الخميس، 8 فبراير 2018

لا للمناصرة المنقوصة لا للمواقف المزدوجة

لا شيء يبعث على السرور أكثر من الاصطفاف الوطني ومؤازرة الجيش في حربه على الإرهاب ودكه لأوكار الشر في شبوة وأبين. 
لكن ثمة ما ينغص في هذا الموقف الوطني. وهو الافتقار للحس السليم في تقدير المخاطر ما يدفع البعض الى التحفظ على هذه المعركة لأنها لم تأت على هواه وهو ليس بالضرورة مناصرا للقاعدة لكنه لا يرى ان هذا التنظيم هو خصمه الاول. ولهذا يصدر عنه، في أحسن الأحوال، إدانة مزدوجة او لنقل مشروطة للقاعدة او بتعبير آخر مناصرة منقوصة لجهود الجيش.
اما الطرف الآخر فتجده يزايد في هذه المعركة وكأنه ستزيل عنه خصما مستقبليا وفقا لحسابات مذهبية بحتة.
بمعنى أفصح البعض يمتعض لان الجيش يحارب القاعدة ولم يحارب الحوثي. والحوثيون يبتهجون لمحاربة الجيش للقاعدة وكأنها حرب بالوكالة.
مبدئيا، الوطن لا يتسع ولا لن يقبل لي ميليشيات مسلحة تقاتل باسم الرب او باسم الشيطان وتتظلل بالمصاحف او برقوق حمراء.
لكن المقارنة بين الحوثي والقاعدة مقارنة مغلوطة.
للتذكير فان تضرر اليمن من القاعدة كتنظيم ام يكن محدود النطاق ولا في إطار حسابات إقليمية. ان تنظيم القاعدة وباء دولي وحربه دولية وهي التزام عملي وأخلاقي بالتالي فان التراجع عن محاربته لا يعني استرضاء طرف ديني في الداخل او إقليميا لكن الوقوف والتراجع عن حرب دولية ولهذا الشأن تبعات كبيرة.
انه لمن الصدف البخسة ان يندهش المرء في كيف ان القاعدة تنظيما وفكرا صار شيئا مألوفا لدى البعض ولا يلقى أدنى تجريم.
ان كان هناك من ضرورة لوضع خطوط حمراء باسم الوطن فأولى ما تكون بشان هذا الوباء العدمي.
النصر لأبناء قواتنا الأبطال الذين يبذلون أرواحهم رخيصة في ظروف صعبة يعيشونها من اجلنا.
2 mai 2014 · 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...