ووردت ما استطعت من نهل الأغاني والموسيقا ولم ارتو. وكأني بي من الوجد فراسخ في عراص حصباء يتعكر فيها السير حين المنحدر خشية الكبو، أو صعود لاهث والشمس حميم فتلتهب العين من ملح الذكرى وغشاوة البصر الهائف مستعجل الوصول.
لكم انتظرتُ أن تغني لي وكانت الذكرى دهقان حرب ضروس والانتظار تسعيرا وزحفا وما بلغت من المبتغى الغالي غير يبوس الطلب الملّح.
ما عاد يخطف الابصار بروق في العشية ولا سحب الآصال تبث فجيعة الرحيل.
سيان أن نمضي إلى النوم حفاة ونهرول على جمر الأماني أو بدرع واق من ضربات حسام الأحلام.
....
الى متى ستظل تقاوم رغبة في الوصل او ان تمر على حديقة في الربيع تغريك وردة بيضاء فلا تلامسها خشية ان يراك رقيب؟
الى متى تغض الطرف والنفس رانية؟
15 مايو 2015