الخميس، 8 فبراير 2018

تاجر عربي

بائع السجاد يأتمن على بضاعته متسولة ويهرع كمن يذهب إلى قضاء الحاجة.
هو عربي فارع القامة بوجه مستدير عريض ورأس كثيف السواد عدا بعض الشعر الأبيض في الذوائب والناصية. ملامح وجهه تهب كل ما يمكن للعربي أن يملك من نبل ونزاهة في البحث عن لقمة عيش حلال. يبع السجاد على الرصيف في السوق الأسبوعي.
وهي صبية غجرية من أوروبا الشرقية. قصيرة مكتنزة يضج جسدها بالعافية والفتوة.
قبل أن يغادر تأكد من أنها قد حفظت الأسعار فيما لو سئلت.
وغادرها مهرولا فقد عقلها وتوكل.
تراقصت فرحاً لأنها ستؤدي دور التاجر لدقائق.
هل ينجح هذا العربي في انتشالها من لعنة الغجرية وامتهان التسول؟
التجارة في حدها الأدنى تكفل نبلاً وعفة، وقد لا تكون مربحة بالضرورة فربح التاجر عودة زبون في الموسم القادم وراحة ضميره أن يرجع الزبون الذي دفع أكثر من اللازم او نسي شيئا فيعيده إليه التاجر. يا لها من نزاهة تلتمع في عيني التاجر في لحظة كهذه.

أي مصير سيكتب لهذه الصغيرة؟

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...