الجمعة، 31 ديسمبر 2010

بالونة القلب

***
لتوي عدت من الشارع. قضيت المساء مع المحتفلين بهذه المناسبة؛ المرور من عام الى عام، ربما من فرحة الى اخرى وربما من ألم إلى آخر. العاب نارية، صراخ ورقص، قناني كثيرة وافراد شرطة واطفاء وطوارئ. جماعة تركية من ذكور واناث تجمعت ورقصت رقصات شعبية مختلطة. لوحة بديعة. عدت الى الغرفة. في الشارع يحيني الشباب من الجنسين ويبادلوني التهاني بالعام الجديد لكنهم وفي ثمالتهم لا يغفلون عن تنويه باني اسير وحيدا في الشارع فقط قلت لهم ان الاحبة في القلب وإن كانوا بعيدا. زحام زحام وانا الوحيد وسط المدينة.

في اماكن اخرى اطلق الناس بالونات امانيهم. لم يكن لدي بالونة لكني اطلقت بالونة القلب لتحلق بعديا بعيدا لتلامس السماء وتركض كسحابة وعد.

***
يا انثى من نار وثلج! علميني كيف لي ان اعصر خيباتي في اقداح من حروف، واشربها لاصل ثمالة الكلمة.انا والجرح نختمر فلا ينضج احد منا. وفي نهاية الحصاد لا تتعتق الذكرى ولا يتم نخب الامنيات. هل للعام ناصية لامسكه منها واشد،
واسحب،
لاجرجره كما جرجرتني الاماني!
 وهل له خد!
هل خده بارد شتوي!
ام معرق كغابة استوائية في المطر!
اخبريني كيف لي ان استجوب الوقت كمحقق محترف كما تفعلين!
كيف لي ان ادين هذه الاشهر التي لا تنوي ان تبرئ نفسها من دم الخيبات!
قولي لي كيف لي ان اشرب اكثر من اقداح الشاي عندما لا تكونين هنا وعندما لا اجد غير الانتظارا الاعمى قاعدا على كرسي الحديقة المقابلة ككهل بباب الكنسية.!
كيف لي ان اعفوا لاقدام القرويين القادمين ليتعفروا بثلج الشوارع في هذه المدينة؛ صحراء الثلج هذه ولم يتركوا تحت اقادمهم ما يدل على الطريق الى حيث اريد.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...