الأحد، 11 فبراير 2018

عنف وتطرف

ذهبت صباح اليوم الى مقهى في الحي ابحث عن قهوة الصباح. 
في اغسطس، الجميع في اجازة ومعظم المحال مغلقة. كما ان اليوم هو الأحد.
لثلاثة أسابيع وانا لم اطلع على صحف فرنسية كنت فيها في اجازة في اليمن ساعدتني انطفاءات الكهرباء على الانقطاع عن العالم.
نعمت ببعض ايام بهدوء غير مسبوق وعدم اكتراث حد البلادة. عدا بعض انشغالات وترتيبات عائلية صرفة.
صحيح ان مجالس القات تضخ في عروقك جرعة كبيرة من الهم اليمني اليومي ومن لوك السياسة الكثير والكثير.
في الصحيفة الفرنسية كانت اخبار الرياضة هي السباقة وقضايا الصيف والملابس والطبخات. ربما وقع اختياري على صحيفة لا تهتم كثيرا بالشؤون الدولية وصفحات الكلمات المتقاطعة اهم من صور جرائم داعش او تفاصيل المواجهات في أوكرانيا.
الحقيقة اني وجدت الجريدة مطوية على صفحة الكلمات المتقاطعة.
قرات في الصحيفة عن خبر تحرير عن تلاميذ او تلميذات - لم أتأكد - نيجريا المختطفين على يد بوكو حرام، وشاهدت صورا لليزيدين المشردين بسبب الدولة الاسلامية. جرائم المسلمين هي التي تتصدر القبح في هذا العالم.
خلت نفسي فرنسيا لم يعد يكترث للدين ذهب في اجازة في احد جزر المحيط وتنعم بالبحر والشمس مع حبيبته ثم عاد الى باريس مبتهجا وطالع هذه الصحيفة وامتقع لان العالم البشع يصنعه إسلاميون. الجميع يتحدث عن انتخابات ومفاوضات وعمليات من اجل السلم الأهلي بينما هؤلاء الوحشيون لا يعرفون غير لغة الذبح والقتل وال اختطاف.
تشهد أوروبا تصفيات رياضية حاليا في رياضات العدو. ونحن نتحدث عن العدو والعدوان والموت والفدى.
الفارق كبير.
التقط صورة لهذه الخريطة التي يشير اللون الأخضر منها الى مناطق انتشار داعش هذه.
انه انتشار خطي بمحاذاة نهري دجلة والفرات. مجرد خط على خارطة دولتين لكن جرائمها صورتها وكأنها العراق وسوريا في ان.
أخطا من صنع هذا الصورة في اختياره للون الأخضر. انها بقعة من القبح والبشاعة لا يعادلها شيء سوى دين زائف.

* الصورة غير مرفقة هنا 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...