الخميس، 8 فبراير 2018

السياديون والتيه

التلويح بمفهوم السيادة كرفض لما يحدث هو استخدام للأداة السيئة في المعركة الصحيحة. 
وانطلاقا من سوء تقدير للإخطار التي تحيط بالبلاد فإن التشدق بالسيادة الوطنية يمثل دعما مباشرا للجماعات الإرهابية وتواطؤا واضحا في أحسن الأحوال ما لم يكن استغفالا للواقع وتناولا ترفيا للقضايا.

نعم في أمريكا هناك أصوات مناهضة لاستخدام الطائرات من دون طيار لكنها امام القانون الامريكي تستند إلى حجة وحيدة وهي قتل أمريكان خارج القانون. بمعنى أن الامريكي يدافع عن القانون في بلاده ولا يرفض استخدام هذا السلاح بالمطلق.
سيتضامن البعض مع أصوات اخرى في بقاع مختلفة من الأرض تناهض استخدام هذا السلاح لكنه تضامن تكتيكي من أجل كسب قضية حقوقية وسياسية في آن بينما يظل الإرهاب مدانا جملة وتفصيلا وقبل هذا يشيرون إلينا بأصابعهم. الإرهاب هي الارض التي نحيا عليها والدين الذي ندين به. هكذا هي المعادلة باختصار.
تبدو نزعة السيادية نزعة تركب الغيم في دعواها اذا كانت نابعة من حسن نوايا لا تكفي لتحديد المخاطر واستشراف مكامن الشر بالنسبة لليمنيين.
على نحو اخر يبدو السياديون خارج السياق. او انهم يستبقون الدفاع عن أفعالهم المستقبلية.
السيادة مصطلح كلاسيكي في الأدبيات السياسية وقد تولدت بعده مصطلحات كثيرة منها حق التدخل المشروع وان كان غير شرعي كما قال احدهم في التسعينات اثناء الحرب على نظام مليزوفيتش.


الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...