الجمعة، 11 مايو 2012

مشاتل








مشاتل




19 ابريل



كأعقاب سيقان الذرة الرفيعة، مضى عليها الزمن بعد الحصاد، وامتصت مضارها الدبابير والنحل وابلتها الشمس، سهلة للنزع من جذورها تُنتشل مني الذكريات. احشائي ارض مشاتل تطلب ماء سماء حنانك.






عيناك


24 ابريل


عيناك والبحر وساعة السحر... متاهاتي الكبرى اللذيذة. اقترافك للغياب لن يكون اكثر من مد افاق الحنين في المدى. ساترك لي راية العشق من الجبل الى البحر.ضحكتك هي براق السفر. والليالي المطيرة الباردة كفيلة بارجاع لحظك كل لحظة.
لستِ هنا. فليكن!
من سحر الحياة اننا لنا منام نرى فيه من نريد وكيفما نريد. صحيح ان التوقيت لا يكون بأدينا بالضرورة. لكن للسماء عدالتها.



اخضر وأحمر


28 ابريل


عندهم : الأخضر وصل. عندي الاحمر وصل. من دون شك، هذا اعلان غامض بقدر سذاجة ذلك الإعلان على التلفزيون اليمن. لكن احمري استشفه من شفق الغروب حيث كالمتني. حيث صوتك منقوع بصوت الموج. حيث نسائم عطرك محمولة على رذاذ الشاطئ المدغدغ.
للأحمر مذاق مختلف. فهو مخملي ككساء عروس من القوقاز. وهو داكن متصالح مع نفسه كبن يمني حمادي. انه الامتلاء بالحياة كجلسة قهوة على الطريقة الاثيوبية.
وانت خليط من كل هذه الاجناس. انت زعفران افغاني ونشوة مبتهل في روابط الصحراء الكبرى. أنت أنا في ثمالتي لحظة صلاة على صخرة عارية من الخوف.

أرجوحة العمر


أرجوحة العمر


10 ابريل


......................
ان تجودي، فصليني
اسوة بالعاشقين
او تضني فذريني
في ظلال الياسمين...
)خمرة الروح القُبل)


رغم اني معلق الى أرجوحة العمر، الحكاية معك لذيذة، لم ارغب يوما ان اضع نقطة على السطر وأقول : انتهى. وكلما وصل بنا الحال الى منتهى السطر انعطفت مهرعاً نحو السطر القادم. انها سردية بنكه متعبد موحّد. انها تراتيل ومزامير. لكن التبريح أمضى. ولن يطول بي المقام في محراب الألم. ستكون هذه آخر المناجات. وسيكون حلم البارحة اخر الطيف الذي يزاورني.
هل تدرين ماذا رأيت في منامي؟
رأيت أننا نأكل مجدداً حبة الخوخ التي تقاسمناه وقت عصر. ما ألذها!
قبل هذا لقد تضاعفت احلامي في الليالي المقمرة من هذا الصيف. الليل قصير وأنا اركض وراء الحلم فلا أصله. لماذا يا تري هذا الركض في الليل والنهار؟
وقبل ذاك. اعرف جيدا ان صفحتي طويلة بلا نهاية. فاستعجلي السطر تلو السطر. انتقلي بي من حرف لآخر.
ماذا؟ هل لقيت من سفرك معي نصبا؟
غير معقول! هل كنت لا تعلمين انك بمحاذاة تاجر يماني له قدم في الجنوب وقدم في الشام؟
لا بأس سنعلق شيء من الحكاية على جدارن مكة. وبعضها سنغنيه للجبال.

معالي الوزير برئ ساحتك

معالي الوزير
من حقك علينا التضامن... ومن حقنا عليك ان تبرئ ساحتك.
4 مايو

ما تطالعنا به الصحف بشكل متتابع، خصوصا كتابات الصحفي منير الماوري التي يبعث بها من واشنطن تمس كيان الخارجية وتزعزعه وان كانت في معظمها موجهة نحو معالي الوزير. فهي معلومات تتجاوز قدرة الكثيرين على التصديق فكيف بمن اوصلها الى واشنطن. صحيح ان واشنطن عاصمة العالم الحقيقية وبالتالي فهي مركز المعلومات الحقيقي.
ومن يعرف هذه المعلومات او قادر على توفيرها او خلقها هو شخص من جيل معالي الوزير لانه على اطلاع ومتابعة واهتمام وربما خصومة معه. وهنا من حق معالي الوزير علينا ان نتضامن معه ونحن نتضامن مع انفسنا أولا. لكن قبل هذا من حقنا على معالي الوزير ان يبرئ ساحته من هذه الاقاويل. وهو رجل دولة يتفهم ما نطالب به هنا سيما وهو يؤمن بالشفافية.
اعتذر لمعالي الوزير واعتذر للزملاء على ما ساقول. فاذا كنت لا استطيع تصديق هذه الاخبار. لكني لا استطيع ايضا تكذيبها. واعرف جيدا القاعدة التي تنص على ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته. انا هنا اتخاطب مع معاليه من هذا المنطلق.
معظم ما نشر مؤخرا هو عن معالي الوزير لكنه على ارتباط مباشر بالمال العام والاداء في السياسة الخارجية. وهذا امر يخص كل مواطن وانا إذ اطالب معالي الوزير توضيح موقفه مما نشر فلأنه يخص الشأن العام. ولا اظن ان الصمت هنا سيكون أمر مجدياً
كما ان الرد المنشور على صفحة مجموعة معالي الوزير لا يفي بالغرض بل هو اشكالي اكثر منه توضيحي لانه ينطوي على الكثير من الديماغوجيا (الشعبوية). وذلك للآتي في رأينا:
المجموعة لها مسؤول اداري غير وزير الخارجية وبالتالي الرسالة ليست ممهورة باسمه او بتوقيعه ولهذا فهي ليست صادرة عنه شخصيا.
الرد فيها يقول ان الامر تجاوز العام الى الخاص وهذا غير صحيح ولا ينطبق على معظم ما نشر في الصحف والمواقع. مع اننا نتفق من حيث المبدأ ان الخاص لا ينبغي ان يكون موضعا للبيع الشراء رغم ان الشخصيات العامة لم تعد تمتلك حيزا خاصا.
الرد يقدم تبريرات لنشر الاخبار ولا يقدم دحضا يتناسب ووقعها واسباب نشرها او بنيتها الخبرية سيما وهي تتعلق بقرائن عيان. وتتصل بعمل السياسة الخارجية او طريقة الادارة.
الرسالة تقول ان الوزير سيعمل في الوزارة ما تبقى له من الوقت وهذا يتنافى مع تصريحات سابقة للوزير اعرب فيها انه يرغب في مغادرة الوزارة وليس متمسكا بها. اما الحديث عن البناء المؤسسي فحدث ولا حرج.
اختتمت الرسالة بالحديث عن تدمير اخلاقيات الشعب اليمني واثارة الفتن فهل ينظر معالي الوزير الى نفسه بانه الشعب اليمني وهل نشر رسالة من هذا القبيل يمثل تدميرا لاخلاق الشعب اليمني واثارة فتنة ام هي في أسواء الأحوال نيل من شخصه.
نثق كثيرا في قدرة معالي الوزير على معالجة هذا الأمر بما يعزز هذه الثقة.

عسل عسل

عسل عسل
9 ابريل

اثار فضولي منشور لصديق على صفحة الفيسبوك يستغرب من ثراء بائعي العسل وازدياد ثروتهم. وكانت لدي معلومات ان حجم التجارة في هذه السلعة كبيرة وان العسل ثروة قومية بالنسبة لليمنيين خصوصا ولديهم جيران يبحثون بشتى الوسائل عن اشباع رغباتهم وتحقيقي ملذاتهم بما لديهم من اموال.
وبعد بحث عن ارقام واحصاءات وجدت ان حجم التجارة يصل الى 14 مليار ريال يمني, مع ان بعض المواقع تقول انها 3 مليارات ريال فقط. وقد بلغ انتاج اليمن من العسل ما يصل الى 2700 طن في العام 2010 . بينما مواقع اخرى تنسب لمسؤولين يمنيين ان الانتاج وصل الى 5 الف طن من العسل.
وبالصدفة وجدت ان بلدا كالجزائر ينتج 55 الف طن من العسل سنويا وانه بحاجة الى رفع الانتاج وتهدف الدولة الى ان ينتج النحالون 100 الف طن في السنة. بينما فارق عدد الخلايا غير كبير فلدينا 1.2 مليون خلية بينما في الجزائر 1.5 مليون خلية. مع هذا لم يتغن الجزائريون بانتاجهم للعسل كما نفعل نحن. الاهم ان الدولة في الجزائر لها استراتيجية وسقف لهدف الانتاج المطلوب. بالتاكيد الاستراتيجية تعني توفير وسائل.
ما يهم ليس كم هو انتاجنا ولكنا لماذا لا يزد انتاجنا من العسل؟ فوجدت ان خبيرا يمنيا في العسل قد تحدث في محاضرة عن اخطاء مربي النحل وان الافتقار لثقافة تربية نحل جيدة والالتزام بأخلاق المهنة والصدق هو السبب في محدودية الانتاج. فإليكم رابط المحاضرة
http://www.attagammua.net/index.php?action=showDetails&id=1549
اهم من هذا هو النظر في توزيع الثروة الناتجة من تجارة العسل. فمثل هذا القطاع يمكن احتكارة في مافيا وتوظفه لاغراضها الخاصة.

ازمة هوية واسر للوطن... الجزء والكل

الجزء والكل: ازمة هوية واسر للوطن
9 ابريل

البردوني، في احدى كتاباته معلقا على فشل الديمقراطية في بعض اقطار الوطن العرب ودفاعا عن الحزبية والعمل الحزبي في اليمن الذي كان يجرّم تحت طائلة مقولة "من تحزب خان"، يقول ما معناه ان الاحزاب السياسية اخذت لباس العمل السياسي وهي ذات بعد مذهبي وطائفي. ويؤكد في قراءته للمشهد السياسي في لبنان ان الاساس الذي استندت عليه تلك الاحزاب هو الاقصاء من خلال ادعاء النقاء الوطني فكل حزب يقول هو لبنان وهو جيشها الحر وهو شعبها وهو الوطن اللبناني. بمعنى حصر الهوية الكلية في صيغة معينة ورفض سواها، والحكم عليها بالخيانة والعمالة.
وعليه كيف يمكننا فهم الخطاب الذي توجهه بعض الوسائل الاعلامية والقنوات سواء التابعة للجماعة الحوثية او الحديثة النشأة مثل قناة اليمن اليوم. فقدت افتتحت قناة المسيرة التابعة للجماعة الحوثية عملها بمجموعة اناشيد وطنية لأيوب طارش ولم تنوع من هذه الاغاني وتبث اغان وطنية لفنانين يمنيين غيره رغم انهم كثر. ناهيك عن خطاب هذه الجماعة منذ ان دخلت في العمل الثوري وانخرطت في الساحات كان يدل على حرص في تثوير الثورة ويبث تحذيرات من اختطاف الثورة وسرقتها. وعندما جاءت المبادرة الخليجية بادرت اسماء تنتمي الى هذه الجماعة اليمنية العزيزة الى رفض المبادرة باعتبارها خيانة لدماء شهداء الثورة فكانت هذه الاسماء الحامي الوحيد والوكيل الحصري لدماء الشهداء. واليوم تعمل هذه القنوات على التصدي للاحتلال الامريكي لليمن وتولت مهمة التحذير والاستبسال في الدفاع عن السيادة اليمنية.
برأيي ان هذه الحركة منذ ان وجدت ودخلت في صراع دموي مع السلطة السابقة وخاضت حروبا عديدة راحت فيه انفس غالية من صفوفها ومن صفوف الجيش وابناء القبائل ولم ينته الاقتتال بعد فهو متواصل في محيط محافظة صعدة باتجاه البحر الاحمر، ولا احد يعرف السبب الحقيقي لهذه الحروب وحالة الاقتتال الدائم، وقد كان من المنتظر من المتحدثين باسم هذه الحركة توضيح اسباب الحرب تستند الى رؤية ذات بعد وطني فيكون لهم اصطفاف كبير بين بقية القوى الشعبية والسياسية اليمنية باعتبار ان الحوثيين يخوضون صراعا عادلا مع سلطة غاشمة بسبب موقفهم من قضايا الوطن من حالات الظلم والتعسف وتدني سقف الحريات وشدة الفقر وحالة الفساد.
وقد وجه البعض نقدا لهذه الجماعة وقالوا كنا ننتظر منكم توضيحا لتلك الحروب يدل على انكم مع الجميع وفي قضية واحدة وأنكم، على عكس ما يروج عنكم وعن مشروعكم السلالي الضيق ورغبتكم في استعادة النظام الامامي، تحملون هما بحجم الوطن ولصالح ابناءه كافة.
وعندما لاحت التباشير الاولى للثورة وجد الحوثيون فرصة ليخرجوا من القمقم الذي وضعوا فيه او وضعوا انفسهم فيه، فكانوا اكثر غلوا في الدفاع عن القضايا الوطنية ونقاء الثورة ووتذكيرا بدماء الشهداء تطهرا من غموض الفترة السابقة. ربما كان النقد يأتي من مناطق الجنوب والجنوب الغربي خصوصاً من انباء محافظة تعز. لذا كان الحوثييون يتعاملون مع ابناء تعز بإجلال وكأنهم شباب خلق للثورة فقط باعتبارهم قد تعرضوا للظلم والتعسف لفترات طويلة. وكان ذلك جليا في مسيرة الحياة القادمة راجلة من تعز الى العاصمة صنعاء. فكان حديث بعض المحسوبين على الحوثييون عن ابناء تعز حديث اشفاق اكثر منه حديث ندية. ولكن لماذا يفضل الحوثيين تلميع شخصيات تعزية شابة وطرية وليس لها عهد طويل بالعمل السياسي؟ ولماذا ما يزالون يفضلون الحديث عن دماء الشهداء بينما ضحايا القاعدة في ابين سيتجاوز قريبا عدد شهداء الثورة؟ وماذا عن التجريم الدائم للفرقة واشهار كل خطا يرتكبها افرادها مع افعال الحديث عن عراقيل تنفيذ المبادرة؟ ثم لماذا كل من تعرض لأذى وجد في الاصلاح واعضاءه ضالته؟
فهل يمكننا القول بان الخطاب الحوثي يسقط في نفس زلة الاحزاب اللبنانية؟ او انه بالفعل يرتكب نفس الخطأ الذي لن يخلق سوى حالة اقصاء وإقصاء متبادل فتتعطل الحياة السياسية وتتعثر اعمال الخروج باليمن الى ضفة آمنة بدل من الغرق. .

تفكير بطريقة مغايرة

تفكير بطريقة مغايرة
14 ابريل
وقائع اللحظة الراهنة تفرض علينا اعادة النظر في المسار الذي تتخذه الأحداث باعتبارها نتيجة لتحولات تقود الى تحولات.بالتالي علينا التساؤل في طبيعة موجهات التحولات السابقة لنستقرئ مسار التحولات الراهنة ودافعيتها.فإذا سلمنا بالقول إننا بصدد تحولات نتيجة فعل ثوري. كانت نتيجة لوعي القوى الاجتماعية والسياسية الثائرة بان الوطن يذهب الى المجهول وان التقدم لا يسجل خطوات حقيقية وبالتالي قررت الشروع في فعل ثوري وفقا لرؤية عامة تتشكل - هي في الحقيقة تشخيص للمشكلة وتصور للحل-.
والحقيقة ان الحكومة السابقة كانت تؤمن بوجود مشكلة وإلا ما كانت لتطرق ابواب المانحين. وهي من منطلق مسؤوليتها وتكوينها التكنوقراط وطابعها التنظيمي اوجدت تشخيصا للمشاكل وقدمت تصورا هما خلاصات سياساتها العامة واستراتيجياتها.
فقد وقف دولة الرئيس مجور في العام 2009 امام البرلمان ليوضح التحديات والمشاكل ويضع ممثلي الشعب امام الأمر الواقع.

التفكير بالاوروبية

التفكير بالاوروبية
23 ابريل


الاوروبية غدت لغة مشتركة وطريقة تفكير. مع الانتخابات الرئاسية الفرنسية تعرض الشرائط على قنوات التلفزة التالي: "انجيلا ميركل تقول إن النسبة التي حصلت عليها ماري لوبن مثيرة للقلق". هكذا تعلق الالمانية ميركل على حدث فرنسي بامتياز.
لقد وصلت اوروبا الى مرحلة من النضج السياسية تغبط عليه. فالشأن الاوروبي هو الهم المتصدر في السياسات ولا يحول دون ذلك مبدأ عدم التدخل في الشؤون السياسيةالداخلية لدولة اخرى او السيادة الوطنية ووصاية بلد على اخر. هذه التصريحات تأتي من دولتين لا تقل أحداهما اهمية عن الاخرى وتربطهما حدود مشتركة وتطلعات مشتركة تصل حد التنافس. ناهيك عن التاريخ المؤلم الذي جمعهما ذات فترة.
لا ادري ما سيكون رد الفعل لو ان دولة عربية قالت ما يشبه تعليقات ميركل بشان دولة عربية اخرى. لقد استيقظ العالم من اوهام الحدود والسيادة وعرف ان مصيره مشترك وان الاعتماد المتبادل اكبر المخاوف الوطنية/الشوفينية الواهية.

مصائب قوم وفوائد قوم
لم يتردد البعض من فترة سابقة عن الافصاح من خوفه من ان تقايض السعودية اخماد ثورة اليمنيين مقابل السيطرة على الاوضاع في البحرين. وحاول جاهدا من اجل اتباث صحة تلك الفرضية. لكن تطورات الاحداث في سوريا ووجود السعودية كطرف داعم لثورة الشعب السوري على نحو متهور يصل الى حد التصريح بضرورة تسليح الجيش الحر السوري يقول اشياء مغايرة للفرضية اعلاه. فليست السعودة هي الطرف الوحيد القابض لمجريات الاحداث في اليمن فهناك الشعب وهناك الاطراف السياسية اليمنية من جهة. ومن جهة اخرى هناك المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن ودول اخرى تشكلت في مجموعة العشر هي التي ترافق التحول في اليمن. أي هناك اكثر منرؤية وطل طريف لديه هم يختلف عن هم الاخر. فاوروبا التي تبنى على المؤسساتية تدفع بقيام دولة مؤسسات وامريكيا تعني ببناء امن وجيش يساعدها في حربها على الارهاب. هذا يعني ان السعودية لن تتمكن من الكيل بمكيالين بين اليمن وسوريا لانها اذا كانت تناهض ارادة شباب اليمن فانها مجبرة على تقديم تنازلات من اجل تحقيق رؤيتها في سوريا. لهذا اصبحت القضية البحرينية هامشية في ظل الموقف السعودي من الاحداث في سوريا ومراهنته على اثقل أوراقه هناك.

الانتقالية....برزخ الحضارة واللاحضارة.

الانتقالية....برزخ الحضارة واللاحضارة.
27 ابريل

الحضارة من المفردات التي اثارات وما تزال تثير الكثير من الجدل. فهي عند ابن خلدون نقيض للبداوة. وعند اخرين سلوك مخالف للبربرية والوحشية بمعنى سلوك مديني. بينما اوروبا ما بعد التنوير واوروبا الانسانوية تراها مفردة تعبر عن حالتها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي وصيغة النظم فيها وبالتالي ما دون اوروبا فهي اللاحضارة.
على ان الحضارة في العقل الجمعي لدينا هو التعبير عن اسطورة العظمة التي شهدتها ارض السعيدة. بمعنى ان الحضارة لدينا تعني انسحابنا الى الماضي المجهول من الناحية العلمية والجميل في المخيلة.
اهم من هذا ان للحضارة مدلول هام في السياسة الدولية في عصرنا الراهن. فالدول التي توشك على السقوط في حالة الفشل هي دول بلا حضارة مهما كان تاريخها حافل بالأمجاد، والدول غير الفاشلة هي الحضارة.
الحضارة اذن هي النظر الى المستقبل. هي التعايش السلمي والخلاق. هي القيمة المضافة الى البشرية. هي صيغة تفاعل ايجابية نافعة. وهي ايضا الأنا المتصالحة مع نفسها ومع تاريخها. الأنا التي تسير برؤى استراتيجية.
وعلي ما تقدم فإننا تعيش برزخ الحضارة واللاحضارة. ربما تحدد لدينا الطريق، لكن هل عزمنا السير واعددنا العدة؟

اي سفراء



هناك من هم خارج الخارجية ولهم رأي في ما يدور، ولهم ايضا رأي في احوال الخارجية. البوست أدناه منقول عن الشاب عارف العزاني. لا اتفق مهعه في الالفاظ لكني لا اختلف معه في الرأي.
اعرف اننا في مرحلة توافق وان التقاسم سيكون حتمي. لكن هلا توقفنا عن تكرار المكرور او تصحيح الخطأ بالخطأ. لست امانع من تولية السيد الصوفي -الذي لا احمل عليه اي ضغينة بل اني لا اعرفه اصلا - اي منصب على الا يكون في ذلك ضرر على الوظيفة العامة خصوصا التي ترتبط بتقديم خدمة للمواطنين او التي تمثل واجهة البلد. لقد اشتكى موظفوا الخارجدية من التعيينات البارشوت التي تاتي من خلف ظهورهم لانها اولا على حسابهم المهني وهي ايضا على حساب اداء وسمعة الخارجية. واليوم نكرر نفس الخطأ. لدينا من السفراء الاكفاء اكوام في ديوان الوزارة لوم يلتفت اليهم احد. بينما في ظل التقاسم التعسفي يأتي احدهم من بؤرة الصراع المحلي ليقفز الى سفير في الخارج. غدا سيعمل الطرف الاخر الشريك في حكومة التوافق على تمرير اسماء خاصة به. اننا بهذا نفتح بابا يقود الى هاوية جديدة.

عارف العزاني
تعليقاً على خبر تعيين المجرم حمود الصوفي سفير لليمن في المغرب.

يتساءل البعض لماذا سمعتنا لدى الدول الخارجية أسوأ ما يمكن ولماذا وضع
جاليتنا في الخارج أسوأ وأسوأ والجواب ببساطة بأننا نبعث لهم دائماً أسوأ ما
لدينا.

الأخوة في الحكومة اليمنية، هل ممكن أن تتوقفوا عن إستخدام منصب سفير كمنفى
إختياري للسرق والمجرمين لأن ضرر ذلك أكثر من نفعه. افتحوا لكم فرع في
جوانتانامو لهؤلاء المجرمين.
29 ابريل
http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc7/s320x320/35524_3330158847443_1072625408_2423500_2015922737_n.jpg

من المذكرات الذهنية لصديق

إلى متى يا غدي؟
2 ابريل

غادرتني اليوم وفي نفسي شيء منك. قد لا تتصورين كما اخاف ألا يأتي غدٌ تشرق شمسُه من محيَاك. أنتِ لا تعرفين أني أباغت الوقتَ بأن استدير بالذكرى نحوك، وأدور على الحاضرِ لأرانا بعدَ حين. وحين تغربين محمولة في خمائل عطرك، يترجل الحلم ويعلن أنه هو الآخر سيغادرني. الأمل بعض أوراق خريف يلملمها ريح الشمال العتي. وأنت في جلبابك تجمعين حصاد الانتظار وتكلفتين التوق. بسمة واحدة فقط استرقها من مدخراتي لأتكفن بها في موت مؤقت. بسمة واحدة اغمض عيني على دفئها حتى ابعث من جديد وعلى توقيتك أنتِ. فلا تتخلفي غداً!
البسمة لا تكفي إلا لسويعات ترقب. المطر يسقط كنديفٍ من الحماقات بارد لئيم. البرد يحاصرني ويشدد على احتياجي إليكِ. اختلق لك اعذار الرواح. ربما مريضة. ربما خجلت. ربما ترفق بي حضورها الطاغي. ولكن إلى متى يا غدي؟


******

‎اعتذار
 9 ابريل

الاعتذارات لا تفي بشيء. فالأمطار تصفع قارعة انتظاري الطويلة. وفرط التأدب لا يعني سوى مختالة اصراري.
ليكن!
لن ابرح بابك. ولن اطلبك مظلة تقيني مطر (ميزاب) ممانعتك. لن اطلب شمسية من لفح نهارات اللوعة.
**
اعرف انك تعدين للرحيل بعيداً في الجهات الأربع. البحار التي ستفصلك عني لن تحول دون ان تصلك نداءاتي. سأصرخ ملئ السماء.
القمر.. هو ندك الوحيد. سأبعث إليك برسائلي مع القمر. وحده قادر على مخاطبتك. سأسّر الى الوسادة عن لون الحكايات معك.
**
في غرفتي الصغيرة سأعلق الدمية التي اخبرتني انها كانت رفيقة طفولتك. ستقص علي الكثير في غيابك. وعندما لا يصلني ردك واغضب، سأنتقم منها. سأمزقها. وستنتهي فورة غضبي وسأبكي إليها كطفل مكسور الخاطر وأطلبها العذر والمسامحة. عندها ستكون الطف منك. لأنها على الاقل ستضخك في وجهي يومها.
**
بين غفوة وصحو، الشعراء ايضا يحلمون في هكذا لحظات. عند اذان شافعي أول. وصلتني بعض جدائلك. سأحيك من ظلالها قماشة لأرسم لوحة ينبض عليها قلبي. سأرسم بقعة بيضاء الى المنتصف وطريقاً ببعض منعرجات، وتلال ممراعة. سأرسم كيف تتشاجر العصافير لحظة غروب. وربما أمزق اللوحة.

**************

موسم البذر
15 ابريل

اهٍ ما اصعبها لحظة. وهذه النداءات الداخلية التي تصلني من بئر التناسي. لماذا عدتي الآن؟ لماذا في هذا التوقيت بالتحديد؟
انه موسم البذر كما تقول أمي. وارضي يباب لم تعرف المطر منذ مواسم رحيلك. عصافير الشجن تجوب شعاب القلب تبحث عن حبيبات ذرة حمراء. تبحث حتى عن قش. تنقر اضلاعي، تفتش عنك بين النخاع.
اه كم اتهيب رؤيتك مجدداً. ها أنا كما التقيتك اول مرة. كنت عاجزا عن الحركة. وفقدت القدرة على الكلام كما لواني لم اتكلم من قبل. فقط عيناك كانتا السؤال والجواب.
تركتك يومها وواصلت مشواري الى لست ادري.
في المساء اطفأت الأنوار. اغمضت عيني وأضأت لك شمعت من الداخل لأتأملك في زاوية قصية من مراتع القلب. كم كنت خجولة، ولم تكفي عن الابتسامات والضحك احيانا. قهقهاتك تسابيح اسحاري من يومها.
قمن ابلغك انه موعد فلاحة هذه الرمال العطشى الى توسد الافق.

الأربعاء، 9 مايو 2012

"سهرة حب"


"سهرة حب"
اخذتني أشجاني الى رحلة في الألحان. تسكعت بين المقطوعات التي اعرفها والتي لا اعرفها. كان حزني صلفاً كأطفال المدن الثانوية. كان كمجنون يحتل زاوية في مقدمة شارع خلفي. مزاج يقذف بي بين اسم وآخر، بين عنوان وآخر.
وددت لو ان البهجة تهطل على قلبي كأمطار نيسان المباغتة؛ فرحة تزعج وتسر في آن. استشرت من حولي عن اغانٍ قد تروق لهم. عن اشعار لها وقع خاص . ربما كنت اريد ان يرشدوني الى ترياق من حزني وغضبي المتكور اللدن، الى قارب ينجيني من غرق التوجس في بحر الظنون والتمزق بين انياب غول غاشم أسمه القلق.
 كانت المحطة الأهم هي اغنية لثنائي لا يتكرر كإحساسي في هذا المساء المفطوم من كهرباء حسية ومعنوية. "سهرة حب" لفيروز ووديع الصافي. وانا مشتت الذهن اطارد بعض مني بين ضربات ايقاع متكررة كقطرات ماء من صنبور مستهتر أو مع موجة حادة من صراخ استنكار فيروزي. حتى توقفت على اعتراف كنسي:
انا واياها تزاعلنا
مدري كيف تزاعلنا...
الاستماع لمسرحية كهذه هو امتلاء حقيقي. لانها حكاية وطن، ملحمة كفاح، وجمالية سردية عاشقين. انها قاموس من الورود ومفردات مجاهدة عن الشوق والناس والزمن. انها تعريف للممكن والمرغوب. اصرار وعناد، يأس وامل.
عندما يخجل الأمل او يٌصلب الانتظار. عندما تتمحور الحياة حول وردة. وينطق العصفور.
اما انا فسعيد ببعض كلمات وصلتني منك. برسالتك التي قالتها عنك فيروز هذا المساء. سعيد لاني سهرت بتفاصيل اغنية لم تعد تعبر مسامعنا مجاناً. اغنية لا يمكننا التظاهر باننا نستطيع العمل والاستماع في آن. ألحان تتطلب الخشوع والامتثال.
سعيد بأني اكتشفت ان الحياة نقائض احاسيس. وإني إذ اغضب، أجد ما يجدد حياتي ويجعل لها معنى. وان الانتظار هو لوح تتمدد عليه امنياتي، ترتسم من ضوء الممكن وظل الاشتهاء. وأن التشاؤم صنبور يهدر العمر قطرات متسارعة لتلقى حتفها على صخرة الضجر ليس إلا.
والأهم اني سعيد لأن لك في عيونك نديف ثلج في ضماء أزلي.


الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...