بالأمس كانت ذكرى تحقيق الوحدة اليمنية وهي فرحة غامرة لكل يمني رأى في ذلك اليوم تحقيق حلم اختمر طويلا في عقول الآباء الأوائل الذين كانوا يفكرون بقلوبهم وعقولهم ويعانون مساوئ التشطير.
لكن الفرحة كانت مضاعفة اذ حضرت معرضا للصور عن اليمن في الضاحية الشمالية لباريس؛ سان دوني، إقامته بلدية الضاحية وهو معرض للمصور كريم دي لا بلاين. والذي يظهر على يسار الصورة. لقد وجدت الصور تبعث روحانية كبيرة حيث التقط كريم صورا لكبار سن يمنيين يتلون القرآن بسكينة وسلام. او اطفال يلهون او رجلان يصليان على الشاطئ وقت الغروب
كانت تعكس صورة إيجابية عن اليمن - في لحظة صار من الصعب الدفاع عن صورة اليمن - بعيدة عن التشوية او تعظيم السوء الموجود في اليمن من خلال التركيز بشماتة على خدود اليمنيين المنتفخة بالقات او سواد ملابس النساء وانكسار نظراتهن او تنكب اليمني للسلاح المقيت.
التقيت مدربين للملاكمة كانوا سبب ذهاب كريم في رحلة الى اليمن العام المنصرم وبالتالي التقط - الى جانب صور للملاكمين - صورا للحياة العامة في صنعاء سقطرى.
والتقيت ملاكما عربيا سوري الأصل كان من ابطال العالم قبل اكثر من أربعة عقود وصار يعمل مدربا كما التقيت ملاكمين فرنسيين مصنفين عالميين احدهما من أصل جزائري والآخر من أصل أفريقي.
يمكنني اضافة شيئا آخر وهو أننا الشعوب المقهورة - لم يعد لدينا أمل في تنقيح صورتنا ألا من خلال الفن سيما وقد تركز الاعلام على عكس صورة الإثارة والترويع أحياناً.
23 mai 2014 · ·