الاثنين، 2 أبريل 2018

خطبة الأحد

فرقة الموسيقيين هذه التابعة لجيش الخلاص تقدم في ساحة عامة معزوفات روحانية من نسيج الحياة العسكرية. اليوم احد، وهذه المعزوفة هي النظير الروحي لخطبة الجمعة. 
جيش الخلاص هي مؤسسة دينية مسيحية عنيت منذ اكثر من قرن حين تأسست في بريطانيا بتقديم مساعدات اجتماعية وماتزال تعمل كذلك حيث تنتشر في أوروبا. 
بيد ان اللافت في هذه المنظمة هو اشتغالها الكبير على مسألة النظافة الشخصية. 
النظافة والتطبيب من صميم العمل التبشيري بالنسبة للكنيسة خصوصا البروتستانتية والكاثوليكية بينما قبعت الكنيسة الأرثودوكسية في نمط التبشير الشرقي الذي لا تختلف عنه المناشط الدعوية الاسلامية. 
يمكننا ببساطة النظر الى خطوط التماس في النشاط الدعوي والتبشيري في افريقيا أو شرق اسيا. 
يقدم الدعاة الاسلاميون ذوو الوجوه السمحة خطابا تخديريا وطعام في أحسن الأحوال والنشاط يقتصر على الرجال إجمالا وهم لفيف من الأقل تعلما وربما أميون. بينما يقدم رجال الكنيسة ذوو الوجوه الصارمة خدمات تعليمية وطبية ويهتمون كثيرا بالنظافة الشخصية. هناك اخوات تبشيريات تشع وجوههن بالرضا والطيبة. في كل الأحوال، جميعهم ينشطون حيث الفقر. لكن الفرق واضح بين المجتمعات. فحيث يوجد المسيحين في افريقيا او اسيا مثلا يمكن ملاحظة انتشار اقل للأوبئة وظهور لافت وملموس للنظافة الشخصية ونزوع اقل للجهاد والحروب الدينية. 
من المدارس والجامعات الكنيسة تخرج كبار المفكرين والأطباء. ماذا تخرج من الجوامع او الجامعات الدينية؟ جامعة الايمان في اليمن انموذجا. 
ماذا عن تربية الجمال وتنمية الحس الموسيقي لدى الاتباع؟ 
عدا الصوفية فلا مكان لأدوات العزف في كافة الألوان الدينية الاسلامية. لنقل انه غير معترف بها ولا مدمجة كوسيلة تربوية. انها قضية بيداغوجيا. 
شيء اخر لافت في التنشئة المسيحية وهو تطوير فلسفة العمل الطوعي وانسجامها في سوق العمل ايضا. هذه الفلسفة التي تحولت الى فيما يشبه العقيدة لطفت كثيرا من وحشية الفردانية في أوروبا والغرب إجمالا. 
ان قيمة جوهرية مصاحبة للرأسمالية هي الفردانية ستصبح قاتلة في حال تغلغلها في المجتمعات الشرقية التي لم تفعل العمل الطوعي. 
يبدو ان المقطع المصور سيذهب بنا بعيدا في الحديث عن أزمات اخلاقية تستفحل بنا اكثر فاكثر. 
أريد قبل النهاية ان ألفت نظركم الى علبة الكوكاكولا التي تظهر على استحياء عند قدم العازف الثاني او الى ملامح قايد الفرقة الأبيض الشبيه بقبطان نبيل يقود فرقة عازفين مخلصة من السود. هذه ليس توصيفات تميزية او عنصرية انها مجرد ملاحظات اجتماعية. 
أحد مبارك.

a téléchargé une nouvelle vidéo.
26 octobre 2014 · iOS · Modifié · 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...