الاثنين، 9 أبريل 2018

شارلي ايبدو بعيون الصغار

صغيري إلياس، ذو السبعة الأعوام، عاد مساء الأمس من المدرسة يحدث أمه ان ١٢ شخصا قُتلا في باريس وان المدرسة وقفت دقيقة حداد كل في فصله الدراسي.
أما اليوم فقد رافقته انا من المدرسة وقال لي بالفرنسية: أبي! لا يوجد سرق في باريس ولكن هناك قتلة. لقد قتل رجلان اثنى عشر شخصا بينهما شرطيان. قتلا صحفيين.

قلت له نعم اعرف. لقد طاردتهما الشرطة وقتلت المجرمين.
اندهش وسألني: كيف تعرف كل هذا يا ابي.
فأجبته : من الاعلام. من الصحافة.
في البيت بعد ان عدنا ولم نتمكن في لعب كرة القدم هذا المساء لان الملعب مغلق، فتح لي دفتره المدرسي وعرض علي ما قرأه. صفحة مصورة من جريدة خاصة بالاطفال من عمر ٦ الى ١٠ سنوات.
يتصدرها عنوان رئيس. في باريس، رجلان هاجما صحيفة شارلي ايبدو وقتلا اثنى عشر شخص بينهما شرطيان.
وعليها رسم كاريكاتوري يوحي بطابع المجلة ويكتسي لمسة حزن.
صديقي اليمني ايضا اخبرني ان ابنه الذي بعمر الياس او اقل طلب من عائلته في المساء الوقوف دقيقة صمت وقت للعشاء لنفس الامر.
إلياس يعرف شيء اسمه صحيفة ، حرية تعبير. وبينما كنت اشاهد نشرة الأخبار على التلفاز مر ذكر اسم شارلي ايبدو فصرخ الياس : اعرف هذا الاسم.

انها حادثة هزت وجدان هذا الشعب الحي وواجهها بوحدة وطنية رائعة.
الأجيال ليست معزولة عن بعضها هنا. والدرس ينتقل بإتقان.
10 يناير 2015 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...