الجمعة، 6 يوليو 2018

لا تعويل على اخلاق قاتل

من قرر ان يقتل وذهب عنه ضميره لن يتورع عن القتل في المسجد او قسم الشرطة، في ساحة مدرسة او طارود مستشفى.
قبل أعوام قتل بعض أعضاء القاعدة جنودا في محافظة جنوبية في رمضان وقت الافطار تماماً.
كان الجنود يتناولون حبات تمر بعد يوم صيام قائظ.
جاء القاتل وهم يفطرون ولم يتوقف لحظة ويقول في نفسه: انهم يصومون لله الذي ابتغي جنته.
كان قد احاط نفسه بقناعة تجيز له اهدار دمهم. هم بالنسبة له أعداء. وسيكونون بالنسبة لقائده مجرد رقم جديد من قتلى الأعداء.
ضحايا اليوم، اكانوا أطفالا او شيوخا، دكاترة جامعين او عمال بناء، مهندسين او بائعين متجولين ، هم ايضا رقم كبير لغرض التنكيل والإيغال في الانتقام.
فهم أعداء ولا فرق في المكان.
هل يمكن التعويل على اخلاق قاتل؟ او ننتظر منه مراعاة حرمة ما.
لقد عزم وأقدم على انتهاك أقدس الحرمات الا وهي الانسان.
ولهذا فان افضل سبيل للخروج من حمام الدم هذا وتفادي الاسواء هو المراجعة الجادة لما أقدمنا على فعله في ظل صراعنا السياسي.
علينا الا نتحول جميعا الى قتلة. علينا ان نحول دون المزيد من القتلة وبالتالي المزيد من القتل.
علينا ان نقر بان الحاصل هو نتيجة اعمالنا.
مالم فإننا نغذي القتل والقتل المضاد بالمشروعية الزائفة والنتيجة دماء وهدر للحياة وتدمير لمستقبلنا.

علينا ان نعيد ترتيب أولويات مقدساتنا على ان يتصدرها الانسان. الانسان اليمني بلا منازع كيفما كان انتماءه المذهبي او منطقته او حزبه.
ان ابسط تواطؤ مع القتل تحت حجة ان الضحية من لون اخر هو ايذان بالخراب الشامل.
علينا ان تتوقف عن توزيع ديباجة لكل شخص وكانه حقيبة سفر نرسم عليها الوجهة والتصنيف بالتالي نضعها في درجة دون اخرى. هذا داعشي وهذا رافضي. هذا تكفيري وهذا حوثي هذا عميل وهابي وهذا عميل شيعي.
هذه الديباجة هي اول شرعنة لهدر الناس دون محاكمة ولا قانون.
20 مارس 2015 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...