السبت، 7 يوليو 2018

يفتر التسامح


في المراحل الأولى من العمر يكون للزمن معنى أدق وأكثر تفصيل. يقاس عمر الوليد باليوم ثم بالأسبوع، ثم بالشهر.
نقول هذا عمره ١٢ شهرا وذاك ١٥ شهرا. ويا للفارق بينهما!
كانت أمي تقول : اكبر منك بيوم، ادرى منك بسنة.
ثم يطوى العمر ويعلّب في سنين حتى يبلغ الانسان من عمره عتيا وتتلاشى التفاصيل.
نقول هذا ستيني وذاك سبعيني. يوجز العمر بالعقد حتى إننا نقول هما ثمانينيان مع ان احدهما بالكاد وصل الى الثمانين والآخر على وشك ان يغادر العقد نحو التسعين او نحو القرار الاخير.
هكذا تجمَل الحياة عشرة عشرة بدون تفاصيل دقيقة.
في الصغر يكابد الوليد الالم بالنسيان وفي الكبر يكبر الالم ويربى بالضغينة والحقد والتحامل.
ليست الخلية هي من يكبر تفتر فقط، تكبر الاحقاد ويفتر التسامح في الغالب.
 
5 ابريل 2015 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...