الخميس، 5 يوليو 2018

تشهيرو


تمنحني باريس فرصة ان التقي زملاء الدراسة من المدرسة الوطنية للإدارة بعد أربعة سنوات من القطيعة مع بعضهم منذ ان افترقنا.
فقد قالت لي تشهيرو زميلتي اليابانية، حين التقيتها مساء الأمس، إن باريس كالميناء ترسو عليه سفن الأصدقاء من كل القارات. وهي لم تجانب الصواب.
الى الان التقيت خمسة من زملائي في هذه المدينة. كان سايمون البريطاني أولهم نهاية العام ٢٠١٣ ثم فيليب الكندي وقبلهما ماريا الروسية وبعدهم امين التونسي وبالأمس كانت تشهيرو.
تستقبلك تشهيرو بفرحة طفلة وتبتسم في وجهك. وعند الحديث اليها تصغي بعمق وأمام فكرة صاخبة او فكرة حساسة أو لا تعجبها تغمض عينيها وتفتحهما كومضة الشاشات الحديثة.
هي ككل اليابانيين لا يقولون لا في وجهك. يقولون : امممم نعم ولكن.
من عينين صغيرين يتقد ذكاء ومثابرة وصبر واخلاق اليابانيين.
كان اللقاء بهذه اليابانية الذكية الهادئة تكثيفا كبيرا للزمن. قالت ان السفر يجعلنا اقرب الى الناس واكثر تفهما.
تأسف لمصير معظم البلاد العربية. حاولت تعلم العربية وقالت انها لم تفلح.
في الحديث معها اجدها لا تغفل عن استذكار السمات الثقافية للشعوب التي ينصب الحديث عنها وتعد مقارنات عديدة بحيادية ثقافية. فضول معرفي فقط . تحدثنا عن الهند والصين ودول شرق أوروبا وبلاد المغرب العربي.
كان لأصدقائنا نصيب من الذكرى والضحك.
جاملتني وقالت لو كنت مكانك وعشتُ ما عشتٓ في سنواتك الأربع الاخيرة لكنت اقل تفاؤلا مما انت عليه.


27 يناير 2015 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...