الخميس، 5 يوليو 2018

مع أمين



كانت اربع سنوات قد مرت علينا وكأنها البارحة. 
ما ان التقيته في مقهى القوس العظيم حتى باغتني: هذا غير معقول! صرت أباً صالحا تعنى بأطفالك.
التقيت مساء الامس بصديقي التونسي امين عاشور، زميل الدرس في المدرسة الوطنية للإدارة في ستراسبورغ ورفيق احلام الثورة والتغيير في بدايات العام ٢٠١١.
تكون وافر الحظ ان كان لك صديق تونسي، واكثر من محظوظ اذا كان صديقك هو أمين.
تسكعنا ساعات عديدة نتنقل بين دوائر باريس التي قال عنها صديقي انه وجدها كما أخبرته الروايات والكتب.
يتحدث صديقي فرنسية عالِمة وعربية كالماء النمير.
مارسنا كامل حقنا في "النميمة" واستذكار الرفاق. وأتفقنا على ان باريس ليس جميلة الا بالأصدقاء وان الحياة الليلية لا تسوى شيئا ان لم تكن بصحبة يوانا وفيليب.
ينوي صديقي الدخول في الحياة الزوجية بعد ان اختار شريكة حياة مستقبلية اما انا فلست ادري ما انوي وقد صار لدي ثلاثة أطفال ذكورا.
انه توجس دائم. وعلى كلٍ، تظل عين ترنو الى الجهة الاخرى كيفما كان الحال.
اربع سنوات وتجمعنا باريس مرة اخرى.
اربع أعوام على بلدينا من التقلبات بين الاعاصير ونوبات السياسة. صار لتونس ثغرة للنور وتلج اليمن نفقا من الظلام بلا نهاية.
كم هي حياتنا قصيرة وكم هو عالمنا قرية صغيرة!
صار امين يعرف صديقا يمنيا في تونس هو من أصدقائي.
كانت لحظة مائزة تطفح بالمتعة. وعلينا عهد ان نثنيها.


25 يناير 2015

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...