الجمعة، 6 يوليو 2018

مقاهي باريس


الكافيهات والرصيف والحديقة العامة ليست أماكن فقط. إنها فضاءات لصناعة رأي عام للتعبير عن حراك اجتماعي وتبادل. انها قواسم مشتركة. لقد لعبت المقاهي في باريس خصوصا وفرنسا عموما دورا كبيرا في تصنيع وانضاج المقاومة اثناء الاحتلال النازي. ولهذا كلما اتسعت مساحة المقهى او الرصيف او الحديقة العامة كان ذلك دليلا على تنفس المجتمع وتقلص القبضة الامنية على الفضاء العام.
في المقهى تتشكل ذائقة عامة، يزدهر الفن ويتنوع الحضور بين الاجيال وبين الجنسين ايضا. وكلما كان التنوع كبيرا وحضور الجنسين متوازنا، كان المجتمع متزنا وغير متطرف ومعافى سلوكيا ويميل الى الشفافية ويتخفف من النفاق الاجتماعي والاحساس بالخوف والذل وصريحا مع الرذيلة.
صحيح ان المقاهي تحديدا تفرز المجتمع الى طبقات وفئات لكنها ايضا غير مغلقة وحصرية بالتالي يمكن ان تتزاوج فيها الآراء وتتهذب النظرات الاستعلائية وتتشكل ارضية مشتركة للتفاهم والتقارب.


11 مارس 2015 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...