الجمعة، 26 أبريل 2013

المرأة والشارع



المرأة والشارع

8 مارس 2013
يكاد الشارع يخلو من المرأة إذ لا تسلكه سوى كعابرة مسرعة لا تستطيع التوقف فيه. بل انني وجدت الشارع يخلو تماما من المرأة صباح الجمعة.

سيقول احدهم وماذا عن النساء اللائي في البيوت؟

يهمني الشارع باعتباره فضاء عاما يمكن فيه قراءة المشاركة المجتمعية. البيت شأن خاص وهو الى جانب دلالة السكن والاستقرار هو ايضا دال على السكون. لكن الشارع مفتوح بالتالي هو الحرية والمشاركة والوجود وليس الاختفاء. سأوضح الفكرة بمكانة وجود الجنسين في الحقل ودلالتها الاجتماعية حيث المرأة شريكة في العمل وفي المؤسسة الاقتصادية وعليه يمكن قياس وضع المرأة في الشارع.

لا اقصد الفرجة فلدي ما يكفيني لكني اشير الى واقع اجتماعي حيث تقلص الشارع واصبح ملكية خاصة أولا للرجل ثانيا للسلطة المحتكرة لمساحته وطريقة شغله بالتالي تنخفض المشاركة الجماعية والاجتماعية ويبرز التسلط والهيمنة والانفراد بالقرار.

في هكذا حالة يصبح الفضاء العام حكرا على رجل الأمن المدجج بالسلاح او على فاقدي العقل والمشردين.

اريد الحديث عن قابلية رؤية المرأة في الحياة العامة، في المشترك العام، في الشارع. حضورها المادي الدال على شخصيتها وكينتونتها وليس على حضور اسود هارب او مطارد.
امكانية وقوف المرأة في الشارع للحظات يعني قدرتها على المشاركة في الرأي العام والتعبير والاختيار.
حضور المرأة في الشارع من خلال هوام سوداء متحركة يعني غياب تفاعلها الاجتماعي وفاعليتها الاجتماعية.

ان موافقة المرأة على حذف وإخفاء وجهها يعني قبولها بإلغاء مكانتها وموقعها الاجتماعي. فحضورها في الشارع كخرقة سوداء طائرة يعني عجزها عن الوقوف بالتالي عن التمكن بالمعنى الوجودي والفاعل. فهو حضور ولدته الضرورة وليس الارادة.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...