السبت، 27 أبريل 2013

بلبلة 1

بلبلة 1
منذ فترة ليست بالقصيرة وانا احلم في انجاز عمل روائي. وكلما قرأت رواية جديدة خال لي ان روايتي ستكون بمثل بناءها وحبكتها وسرديتها. واضع في ذهني مشاريع روائية عديدة ازرعها في الخاطر وسرعان ما تيبس وتجف. حتى بدا لي ان الحقيقة غير الحلم وان مشاريعي ستبقيى مشاريع لا أكثر ولن ترى النور.
واظنني لا اكتفي بالحلم بل امرس يدي على كتابة قريبة من السرد الروائي واضع كل الملامح التي اريد ان اكتب فيها في نصوص قصيرة متناثرة هنا وهناك ومختلفة المشارب والمواضوع. احيانا جرئية واحيانا رسمية متزنة.
القريبون مني لا يتفهمون هذه التمارين وقد ازعجهم بعض ما اكتب وكأنني استهدفهم لذاتهم. وكلما اخبرت بعضهم باني اريد ان اكتب رواية ترائى لهم الأمر وكأني سأكتب سردية في المجون والخلاعة او الفسق والخيانة. تجرحني (حبيبتي) مرارا برد فعلها كلما تكلمت معها عن رغبتي في رواية.
اليوم قررت ان اشق هذه الجبة واخرج ما فيها الى العلن وان اشرع في كتابة اول صفحات عملي الروائي الذي احلم به.
في راسي مشروع رواية مغلقة في موضوعها لكنها تكبر وتكبر وقد ملأت صفحات عقلي كل مساء اكون على السرير وقبل النوم.
اسطر قليلة وتبخرت الافكار ووجدت نفسي من دون جملة واحدة. كل الافكار التي حشوتها ذاكرتي في المساءات الماضية ضاعت فجاة. واجدتني امسك على مفاتيح الكتابة كمخالب قط على القطيفة.
انزعجت من حركة من في البيت وقربهم مني وتحريك اوراقهم حولي. اقترب مني البعض وشعرت بنفور كبير وكأنهم سيسرقون مني الفكرة قبل ان تتحول الى اسطر وفواصل ونقاط.
قرأ احدهم اسطري الأولى فاشعرني بخجل شديد.
على الفيس بوك وصلتني رسالة سمعت اشعاره الصوتي فهرعت اليها ووجدتها عبثية بلهاء. زاد هذا من حنقي. الخلاصة طارت الافكار وصرت اسير رغبتي الجامحة وقدرتي المحدودة. بعد تفكير وعناد كتبت صفحة ونصف.
الرواية مثابرة واجتهاد قبل ان تكون افكار ولغة.

كيف يمكننا بناء رواية؟ هل نبدا بتصور عام لها. ام نشرع في الكتابة ثمم ندع الافكار تستدعي نفسها وتقودنا من صفحة الى اخرى.
اريد ان اكتب رواية لكني ايضا اريد ان اكتب ما يصاحب كتابة الرواية من قلق ومنغصات

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...