قصة قصيرة
على عتبة البطالة
1 يوليو 2011
تخديرة قات اخذتنا الى نوبة ضحك هستيرية. نهضنا قصد الخروج لتناول العشاء فتنادينا بمفاخر وهمية جعلتنا نقف في الشارع وتحت جنح ظلام المدينة نتساءل عن احلام كانت لنا ذات طفولة.
ماذا كنت تريد ان تصبح عندما كنت طفلاً؟ هكذا تساءلنا
- طبيب
- طيار
- محامي
ترتفع نوبة الضحك الهستيرية الى نحو يثير الشفقة. ها نحن ثلاثتنا نقف اليوم على عتبة الثلاثين من العمر. نقضي اوقاتنا في سرد يوميات البطالة المستفحلة. ملامحنا تتفرد بكبرياء مكسور. لم ينل احد منا حلمه وذهبت سنون التعليم نحو تخصصات تمنح شهادة في الامية.
- ثلاثون. ثلاثون سنة من دون بيت او سيارة او زوجة وطفل. ثلاثون عاما نخجل بعدها ان نقول ماذا نعمل ولماذا نعمل.
ثلاثون عاما من الكدح وراء القنانة لتوفير ايجار شهري يدفع مقابل جدران موحشة لمؤجر لا يفقه في شرعية الاحلام شيئا.