السبت، 29 أكتوبر 2011

الفِهنة. حالة ذهنية بسلطة باراديم

الفِهنة. حالة ذهنية بسلطة باراديم
24 يونيو 2011  
تتركز حياة اليمنيين حول طريقة معينة في الحياة تمثل اختيارهم وتصورهم لما يريدون ويختزلون التعبير عن هذه الطريقة بكلمة ربما من باب حرصهم على تحديد المعنى وعلى تعميم المدلول. فكثيرا ما يتم سماع جملة "نشتي نفتهن" في الاماكن العامة حتى يبدو انه المطلب العام لليمني. وتتناسل من هذه الجملة صياغات متعددة ذات ترابط عضوي. فمثلا " فلان مفتهن"، رغم الشقاء البارز عليه، "وشعب مفتهن" لرثاء حالة البؤس العامة، "وحاجة تخليك تفتهن" من باب الترغيب بما هو فتاك، لتغدو بهذا "الفهنة" مجموعة رؤى ذات سلطة وهنا يستقيم لدى اليمني باردايم كامل. ولا تعد الفهنة هي الباراديم الوحيد الذي يمتلك سلطة بلا حدود. فهناك باردايم مؤثر جدا وهو رؤية معنية للواقع والخيال تنطلق من الهاجس الجنسي كاستعاضة عن العجز واللانظام.

ولكن يجدر بنا تحديد مفهوم بارادايم paradigmاذ تشير التعريفات الى نظام تفكير او نموذج ارشادي.

وعودة الى باراديم "فهنة" فهو مجموعة من الافكار والرؤى التي تضبط سلوك وتطلعات اليمني وحالة ذهنية تقارب اللااكتراث بالاستراخاء المغمور باللامسؤولية مع نزوع الى الاهتمام بملذات اللحظة وان كانت ملذات هينة ولا تمتد للغد. وربما يكون اقرب تعيين دلالي للفهنة هو الظفر بسعادة متوهمة مع انزياح للمسؤولية. وللفهنة تمثلات كثيرة تتنوع بين الازمنة فمثلا "قد كنت مفتهن" وهي بنرة تأنيب مع حسرة مفتعلة. وكذلك "ايحين عتفتهن؟ كسؤال يبحث عن فرص العطالة في المستقبل. وواقعنا الراهن مليئ بهذه التمثلات من قبيل ثورة فهنة لانها مرتبطة بتخدير ثوري عميق او لان الثوار يحرصون ضمن نشاطهم اليومي على ان تتوافر عليهم الفنهة. وربما ألت الثورة الى رغبة من قبل الادارة الامريكية الى انتقال مفتهن للسلطة. اوضح من ذلك ان الشباب لا يفتهنون طالما والأولاد موجودون كما ان الأولاد لن يفتهنوا من وجود الاحمر بكل الاحجام او لاستمرار الساحات.
النقيض لبارادايم "الفهنة" هو "النثرة" باعتبارها مكاينزماً كفيلاً بتعطيل الحالة الذهنية للمفتهن.
الواضح جدا ان اليمن لن تفتهن ما دام البعض يعمل بعقلية النثرة.  

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...