السبت، 29 أكتوبر 2011

البحث عن شرعية تاريخية مريحة للثورة

البحث عن شرعية تاريخية مريحة للثورة 
23 يونيو 2011 
ما اعظم اجتهادنا في التفكير بطرق التكيف مع صعوبات المرحلة الراهنة. لقد فكرنا كثيرا كيف يمكننا مثلا الحصول على عشرة لتر من البترول او كيف يمكننا ان نتفنن في التعبير عن قرفنا الناتج عن انقطاع الكهرباء بينما لن نهتم بالتفكير عن اسباب هذا الاستياء. نحن افضل زواحف تقاوم الانقراض الآتي من السياسة العمياء او من انتقام البلاهة.
وبالعودة الى اطر تفكير اوسع لقد اهتم الجميع على صب كل المخاوف وتحديد مكامن معوقات الثورة وقبلها التنمية نحو ابن القبيلة وحمّل هذا الاخير عبئا اكثر من اللازم بينما تم تناسي تناسق قوى الحداثة مع الثورة. ينظر القبيلي الى الثورة على انها وسيلة لتحقيق مصلحة ذاتية تقود الى استقامة المصلحة العامة بينما ينظر اليها الحداثيون نظرة رومانسية وينظر اليها اليساريون بمقياس ماركس. وتغيب مفردة ثورة في ادبيات الاسلاميين وربما يتعاملون مع الثورة من قبيل الجهاد بينما ينظر اليها طرف اسلامي اخر على انها استشهادية فدائية. وتغص الساحات باليات العمل الانتخابي وميكانيزمات التعبئة وبهذا ينحرف مسار الثورة الى مماحكات التعبئة هذه.   

هل الثورة في اليمن هي السياسة الموجهة بقوة الشارع كما هو الحال في الثورة البرتقالية في اوكرانيا؟  

ابعد من هذا. لقد ولجت الثورة في جدل ناتج عن اجترار موروث القضايا السياسية التاريخية نحو قلب الفعل الثوري وبالتالي وقف الماضي عائقا دون الاشتغال على الحاضر وغاب التفكير بالمستقبل. وهذه مرحلة حرجة لان الماضي لا يوفر شرعية مريحة لكثير من قوى الثورة. لكن التساؤلات المتداولة بين الصفوف الثورية تدل على احقية الثورة كحدث تاريخي وعلى شعبيتها ورغبة المشاركين فيها على الخروج بثورة متعالية على مساوئ الماضي وان كان ذلك باثارة السؤال حول شرعية القوى الثورة عينها. 

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...