الجمعة، 28 أكتوبر 2011

الفجر موعدنا

الفجر موعدنا 

باريس 
12 فبراير 2011 
1
موعدنا الفجر
موعدنا الفجر
فجر لا يذهب بعيدا هذه المرة
لا يتخلف عنا
ولن نتخلف عنه
...انه فجر يبشر بربيع حر
نتنفس فيه رائحة الورد والفل لا رائحة البارود
او طعم الخوف المر
طعم الخذلان
لا خذلان هذه المرة سنكون اكثر حكمة وتازر
وسنفوت على الليل التهام ضوء الصباح او احراق التباشير

وفي ما سبق تجربة مهمة
والجميع على قناعة بان الصبر نفد
وان للتجويع نهاية
لان النفس لا تُزهق
بل ستتحول الى عنقاء
...الى مارد
سيرحلون عنا وسيعتقون رقابنا
بل سنرحلهم ونعتق رقابنا
من هذا الجوع وهذا الحرمان وهذه المذلة
ثلاثون عاما مع نفس الصور ونفس الكلمات التي باتت تتسبب لنا بالغثيان
الجريدة الباهتة وحرفها المفقوء
لا مكان لهما بيننا
وصورة الخشبي
ستذوب امام الصرخات
ستذوب كالملح امام العزيمة
جعلوا قيمتنا ما دون الصفر
واصبحنا نتحمل اهانات لسنا مصدر ارتكاب فعلاتها
لا احد يبالي بنا
لاننا عدم
اليوم سنقول كلا لسنا عدم
نحن حق
والحق اقوى وانفذ
الحق ابلغ.
2
منذ ايام وانا اتمنى لو اصرخ من مكتبي او في حجرتي, اتمنى لو اشارك هؤلاء الاحرار بعض من هذه الكرامة. اتمنى لو اني لست هنا . لو اني اقف الى جوارهم في البرد في الليل في النهار وتحت الشمس لاكتب لنفسي تاريخا مشرفا اعتد به. لاسطر يومي الجديد . وافتح صفحة بيضاء نقية كنقاء تلك الارواح الطاهرة التي ازهقتها يد غاشمة.
لا اخفيكم ان من التقيهم هنا من فرنسيين يتوقون ايضا الى هذه النفحة الكريمة من الكرامة واسترداد الذات المسلوبة. انهم فرحون ويقولون انها ثورتهم انه حلمهم يشاركون هذه الاحاسيس النسانية بل انهم يتوعدون بانهم سيستلهمون منها معايرها وقيمها العالمية. انها كرامتهم ايضا. وكم يغبطون الشعوب الحية. كم يغبطون التونسيين والمصريين وغدا غيرهم.
.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...