الجمعة، 27 يوليو 2012

ليكن الحوار مع الأفكار وليس مع الشباب

بما أننا في ورطة حقيقية في مسألة تحديد من يمثل الشباب في الحوار الوطني وهذا ورطة ستدوم نتيجة خلل بنيوي في الساحات هو نتيجة مباشرة لعدم القدرة على الانتظام كمشكلة متجذرة في المجتمع اليمني، لم يسبق وفكرنا في أضرارها إلى ان وصلنا إلى هذا النقطة. فمثلا لم يفكر احد في مخاطر أننا لم نلتزم بإشارة المرور أو اننا لا نحب الطابور في تسديد الفاتورة او تعبئة الوقود وهذه اكبر انعكاسات هذه الفوضى وأتوقع أشياء أكثر منها عدم نجاعة العمل الحزبي في الفترة القادمة خارج الأحزاب التقليدية لأننا غير قادرين على الانتظام وراء الفكرة بقدر ما ننزع إلى الاصطفاف وراء الأشخاص.


الساحات الثورية وضعتنا كشعب أمام امتحان حقيقي باعتبار الثورة فكرة وليست شخصاً (أو على الأقل هكذا انطلقت).


وبما اننا أمام استحقاق تاريخي برعاية دولية وهو خطوة هامة نحو الاستقرار وتحديد مصير البلد برمته لذا علينا أن نبتكر حلولا ناجعة قادرة على تجاوز هذا المأزق المكون من كثرة الادعاءات والتشتت.


وبما ان الثورة هي مجوعة أفكار وضعها الشباب تمثل تطلعاتهم وتعبر عن سخطهم من الوضع السابق وقد أعيدت صياغة هذه الأفكار عدة مرات حتى بلغت موقع الأهداف السامية للثورة ولم يكن للثورة جسد مادي يمكنه الاتكاء عليه كصيغة نضالية (بالطبع عدا الدماء الزكية) فليست الثورة الساحات فقط. وليست القضية الجنوبية معارضة الخارج أو المنصورة.


لكل هذا وحيثيات أخرى اقترح ان يتم التعامل مع الشباب لا كذوات مادية انطلاقا من الساحة ستصيبنا بالدوار لأنها ميثولوجيا اغريقية متعددة الرؤوس لا تعرف بعضها البعض وإنما كأفكار الثورة وذلك بالرجوع إلى مدونة الهدف الثوري المكتوب على أكثر من وسيلة.


ونكتفي بالتمثيل القائم للفصائل الثورية عبر اللجنة التنظيمية على ان نعطي هذه الاخيرة فرصة لإعادة ترتيب أوراقها. هذا يعني تقليص الفجوة القائمة وإعادة تجميع الصفوف ودمقرطة اللجنة التنظيمية ومن لا يستطيع العمل مع اللجنة فهو غير قادر على العمل خارجها خصوصا إذا أعيدت شروط دمقرطة تشكيل اللجنة بالتالي فإن شباب المؤتمر غير معنيين بالعمل في اطار هذه اللجنة لانهم من خارجها ولديهم تمثيل رسمي .


ويتم الحوار بصورة علنية وشفافية يتم في كل مرحلة استعراض موقف المتحاورين من أهداف الثورة وتكون الحركة الثورية هي مقياس القبول أو الرفض لهذا الموقف.


هذا الحل هو الضامن لديمومة تداول الأهداف الثورية ضمن محاور الحوار
http://www.algomhoriah.net/articles.php?id=32011

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...