الجمعة، 27 يوليو 2012

من المذكرات الذهنية لصديق (4)



من المذكرات الذهنية لصديق (4)


غادرتني، رحلت مكرهة او برغبتها لكن البحار الآن صارت فاصلا عريضاً بيننا. لم يعد صوتها يجلجل كرنين القداس في كنسية القيامة. لم تعد أناتها تحكي عذابات المسيح. فقط عجالة في كل شيء حتى أشواقها. لقد تمتهت مع تلك الحضارة الرقمية التي لا تعرف الوقوف. ركض في كل المسارات، في اتجاهات القلب الأربع. أشواقها باتت تدلقها دفعة واحدة في مكالمة قصيرة وعليّ أن افرزها في ما تبقي لي من الليل.


بعُدَت عني ولذا لا احد يشاركها مشاقها العاطفية الآن غير طيفي الرمادي باهت الألوان


لا احد يشاركها أشيائها الجميلة سواه.


ثم تراسلني من قمة غضبها.


إليك:


رسالتك حادة كشفرات الشوق.


راجعتها مراراً


قرأتها للمرة العاشرة او العشرين لست ادري. تنفستها. تشممت عطرك فيها.


المهم صرت أحفظها عن ظهر قلب


في البداية غضبتُ منك


لم أكن أتوقع أن ترشقيني بهذا العتب


او ان يخطئ حدسك فيّ يوما ما


فقط الظرف صعب وأنت اعرف الناس به


لكني أدركت بعد ذلك انك كتبتها لانك صادقة. أو ربما لأنك وحيدة.


احببت حميتك هنا. وأحببت غضبك. لكني مع هذا


لست اصدق انك تؤمنين بما قلتيه. أنت آخر من أتوقع منه أن يفكر بهذه الطريقة


لأنك أعقل من عرفت من المجنونات.


وعلى كلٍ :"عتابك حلو


حلو


يا محلى العتاب


ونارك جنتي


ما هي عذاب


ولو منك عتب جاني


...."


17 يوليو 2012


غازي اباد – الهند

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...