الجمعة، 27 يوليو 2012

فخ اقتصادي


فخ اقتصادي
كعادته، يرغب الزنداني عبد المجيد أن يبقى في منصة المشهد وان تسلّط عليه الأضواء، وهذه مشكلة النجومية التي عاشها الرجل منذ زمن، ليست نجومية فقط، هي خليط منها مع تبجيل وتقديس.
وكنت أخشى بالفعل أن يتمكن الرجل من توفير دواء للايدز - مع تقديري لمجهود إنساني من هذا القبيل - لأننا كنا سنصبح أمام ظاهرة خارقة وبالتالي سيصبح الشيخ بمنزلة من التبجيل والتعظيم والقداسة لا تقل عن النبوة.
وقد أحسن صنعاً.
وبعد أن أزاحته الثورة التي حاول أن يسترضيها ويسترضي فاعليها بأن وصفهم بمفردة من قاموسه الخاص - عندما قال لهم تستحقون براءة اختراع، وربما هذا ما يصبو إليه الرجل في خلده - وكأنه رجل معملي بحق.
نعم أزاحته الثورة لأنها لم تقم على كارزمية فردية بل تجلت في كارزمية جمعية لا تستقبل الشخصيات ذات الأنا المتضخمة.
ها هو الشيخ يحاول اليوم العودة بمفاجأتين. الأولي تأكيداً على حضوره في صدارة الابتكارات وعدم تخليه عن مهنته. والثانية عبارة عن قراءة ذكية للمرحلة وتلمس حقيقي لأوجاع المواطن. انه الفقر.
نعم لا يستطيع الزنداني العمل في إيقاع الثورة. لقد تجاوزته.
لذا سيدخل من باب آخر هو الفقر ويقدم حلاً. وبحلول من قاموسه الآخر: الكتاب والسنة.
هذا فخ جميل يقع في الزنداني لأنه يريد الثأر لذاته التي تجاوزتها الثورة. كان مصدوما عندما لم يجد له مكانا محجوزا في صدارة صفوف الشباب.
نعم سيصدقك الكثيرون عندما تتحدث عن معجزات ابتكارات وأوامر ونواهي. لكن لقمة العيش لا تعني ان تبيع لهم الوهم.
ولذا أيها الشيخ الجليل سقطتك هنا ستكون حتفك الأخير في هاوية بيع الوهم.
ها هو الشيخ يضع نفسه في محك حقيقي يستطيع الناس من خلاله التفريق بين بيع الوهم ولقمة العيش.
وله تجربة اقتصادية سابقة وهي مجموعة شركات انتهت وتكفلت لعنات الناس المخدوعين بمواراتها الثرى.
فمن أين سيدخل هذه المرة؟


5 يوليو 2012


غازي اباد – الهند

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...