الجمعة، 27 يوليو 2012

فلنتابع المشوار بلا يأس ولا قنوط.

فلنتابع المشوار بلا يأس ولا قنوط.


أحداث الربيع العربي أعمق بكثير من حرب الخليج . لان الحرب لم تعمل سوى على تدمير بلد وخلق القاعدة. لم تغير شيء في المجتمعات العربية غير تقليص الديمقراطيات الناشئة وتوريث السلطة مع زيادة فجوة الغنى والفقر في المجتمع الواحد وبين المجتمعات. اما اليوم نحن امام تغيرات كبيرة. كبيرة جدا. ربما في مصر على الصعيد السياسي. في اليمن التغيير أعمق وان كان أبطأ. في اليمن الناس يتكلمون عن شكل وجوهر البلد. الدولة كنظام سياسي. والجمهورية كقطعة واحدة ام فيدرالية ام اكثر. اليوم اصبح المشائخ وسلطتهم موضع نقد عميق. رجال الدين صاروا موضع تساؤل حاد ليسوا فقط في ذواتهم لكن في سلطتهم. المرأة صارت قاب قوسين من ان تقول كلمة تريدها هي لا دور تلعبه وفق مزاح المخرج.


هناك جيل برمته خرج ليقول أشياء كثيرة. لم تعرف اليمن سقفا مماثلا لحرية تصل إلى حد الفوضى. سيكون تنظيم القاعدة واحد من أهم الأسئلة في الذهن اليمني وستزول ضبابية الموقف تجاهه والتواطؤ الضمني معه. النتائج ما تزال متوالية. الربيع موسم متجدد يأتي كل عام. لقد وصل الربيع العربي إلى الممالك ولم يكن يصل إليها أي تغيير عميق وجوهري من قبل. السعودية تتفاعل وفقا لإيقاعها الخاص مع الديمقراطية والانتخابات. لكنها تتفاعل. كذلك الإمارات وكذلك قطر. ناهيك عن الأردن و المغرب حيث الخيارات كانت الأفضل. من كان يتصور أن مطالب التغيير ستصل الى بلد كالسودان. إسرائيل أيضا تأثرت بهذه الموجة العميقة وسيأتي دورها بتغيرات عميقة تقلب المنضدة وتكشف عن المستور في المجتمع. ربما القضية الفلسطينية تتجه نحو اتجاه جديد. الأصوات التي داخل إسرائيل المنادية بالسلام ستعلو أصواتها. سيتوقف التطرف عند حدود يمكن التصالح معها هذه الحكومات المتوالية والمتعاظمة الغباء والتعنت يتعرف حدودها. من كان يتوقع ان تتعرى (المقاومة) العربية إلى هذه الحدود او يتضح موقفها تجاه الحرية التي لا تتجزأ.
ايران وروسيا ليستا بعيدتين عن هذه التغيرات. محاولة روسيا كبت هذه الموجة وخنقها في سوريا يعني الدفاع عن نفسها وعن الدول المجاورة لها اولا وقبل أي شيء.
اليوم، احلامنا بلا سقف. الحاصل هو ان احلامنا تنمو بسرعة اكبر من إمكانية سرعة دوران حركة ترسات التغيير المربوطة بعقود من القهر والتخلف. ولهذا نشعر بالنكسة او يساور البعض الشك.
لنسال انفسنا: قبل ثلاث سنوات بماذا كنا نحلم؟
وماذا نريد اليوم؟
خرجت الناس في مصر في الأسبوع الأول تريد من مبارك ان يقبل ببعض التغييرات. ثم قفزت الى المطالبة بالرحيل. في اليمن كانت المعارضة تتجهز لماراتون هبة شعبية للضغط على صالح. اين صالح اليوم؟
هيا انهضوا فلنتابع المشوار بلا يأس ولا قنوط.
غازي اباد
22 يوليو 2012

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...