الأربعاء، 25 يناير 2012

إلى المستهتر.... سنقول لك من نحن!

إلى المستهتر.... سنقول لك من نحن!
25 jun

المستهتر- بكل مواصفاته وصفاته يتأرجح قلقاً على كرسي دوار وحوله بعض زبانية يشدون على إزر أعصابه المتهالكة - تجول أنظاره في الجدار تنتظر اصطكاك رماح الغضب على أضلاع مكتبه.
الزبانية - بعض من وجوه عابسة بالكذب، معفرة بتراب الخيبة وتنوء من حمل دسائس بلهاء- تواسيه، تقول له:
- هم واحد، هم إثنان، ثالثهم رابعهم بعض طيش تذروه الرياح. لقد انتهوا. لقد غادروا، وسحبوا معهم زوبعتهم.  
كلا ! نحن ليس ما ترون أيها العميان عن الحقيقة والغافلين عن الصدق.
نحن الصوت الهادر لكل الحقوق التي اهدرتموها لعقد من السنين وأكثر.
نحن الذين ابتلعتهم المقابر بعد غيض وغلب من افعالكم.
نحن الذين في الأروقة والمكاتب، في الداخل والخارج، في الأعلى والأسفل، بعيدون منكم وقريبون كل القرب.
نحن الذين غادروا العمل إلى صناديق التقاعد بقلوب مكلومة من إهانتكم لهم بلا تردد.
نحن من سيأتون بعد أن تذهبوا لينتزعوا حقوقاً لم تراعوا أحداً فيها.
نحن كل امرأة لم تتهاونوا في ابتزاز ضعفها وساومتم في رزقها.
نحن ذلك الشاب الذي صرختم في وجهه حين كان يطلب توقيعكم (المبجل).
نحن مصفوفة غير مغلقة من المقهورين والجائعين يوم أكلتم طعام أولادهم في مسغبة.

هل تستطيعون الآن تحديد عددنا؟

لكننا نستطيع أن نحدد من أنتم؟ وكيف أنتم؟ وكيف كنتم؟ وما ستكونون؟

فهل تستطيعون أن تحددوا كيف ستكونون؟

الفجر موعدنا، عارين من كل شيء سوى صرخة حق في وجوهكم، نسير بلا ركائز غير سنين من الظلم والقهر. ننظر في الأمام ونرى عين اليقين سوء مصيركم.     

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...