الثلاثاء، 24 يناير 2012

لم يعد في الجيوب الخلفية أمل!

لم يعد في الجيوب الخلفية أمل!

18 نوفمبر 2011
[تحذير:
- غير منصوح بالقراءة لمن هم دون – 18 أو من لم تتكلل حياتهم بعقد نكاح مدموغ بالأطفال.
- في حال استعصاء تصنيف النص أدناه، يمكن اعتباره بيان بؤس موظفي الحكومة.
- البينات والأحداث أدناه من خيال المؤلف، ومن يجد تماثلا في النص مع حياته يتحمل مسؤولية ذلك.]

عدة أيام وانأ انتظر حفنة نقود تنقذني من الغرق في الاستدانة وتبعد عني شبح غول الحاجة. فقط انتظار لقافلة تنقل الوهم صناديق عبر طريق الحرير تعثرت ذات شتاء ونفقت الجمال وصعد صوت الحادي إلى السماء، أو توسل لمراكب توابل أمخرت عباب المحيط من الهند غربا ً فخذلها الموج عند أقدام شواطئ الشِحر. لا شيئا يقودك إلى اليُمن/اليَمن، لا مجال للفرح. أنما بعض أهازيج الحادي تنفع للعزاء.

****
لم تعد تنتابني رغبة في الظهور على طفليّ الذين لم أرهما  منذ أربعة أيام على الأقل، أقول على الأقل لأن إدراكي للوقت صار من الهشاشة بمكان. لقد فقدت الرغبة في زيارتهما خشية أن تغامر عفويتهما وتطلب مني ببراءة الأطفال (جُعالة) وبعض حلوى لا يستطيع جيبي إليها سبيلاً ففضلت البقاء بعيدا عنهما درءاً للحرج. كم هي كبيرة شهية البقال للنقود في العيد؟

****
بينما يزعق هاتفي الجديد يطلب الكهرباء أجد وجهه شاحبا مصفر يتضور لبعض وحدات يسد بهن رمق اللياقة في هذا العيد ليرد على رسائل التهنئة. حمداً لله ما يزال هناك من يبعث لي برسائل تهنئة في الأعياد أملاً في ردٍ جميلٍ رغم انقطاعي عن المناسبات منذ ثلاث سنوات تقريبا. لقد خاصمت الأعياد وأعلنت فيها الصمت. الصمت فقط، حتى الحداد لا أستطيع لأنه على الأقل يتطلب لبس الأسود. ومن أين لي شراء الأسود الجديد؟

****
لم يعد في الجيوب الخلفية أمل. مررت على كل الجيوب لكل ملابسي التمس بعض ريالات ربما ادخرها لي النسيان والإهمال في زاوية ما لجيبٍ داخلي لكوت أو معطف أو في جيب خلفي لبنطال جينز. مررت أولا وثانيا على بعض الملابس ثم اكتشفت أن لا أمل في الجيوب الخلفية هذه المرة.

****
كما مررت على جيوبي، مررت على (الجبوبي/أمين الصندوق) فكان أفرغ من الجيوبِ. لكني لم استثنِ أصدقائي، فشفطت من كل واحد ما مدني به النَفَس؛ ألف من بن طه، ألفين من نعمان، ألفين من بلال، ألف من عمّار. كان النَفَس قصيراً وكان الشفط بالريال على كل حال. أفرغت الحصالة المعدنية حتى تقيأت خمسة ريالات بعد أن كادت قبلها أن تُخرِج معدتها. خَرَجَتْ بطني أنا لا سواي.
بالله من يستطيع تبليغ هذه الرسالة لمعاليه. مع العلم أنني من ميسوري الحال في الوزارة. اللهم لا حسد. هل تودون معرفة اسم هذه الوزارة؟ حاشاكم، حاشاكم!

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...