الثلاثاء، 24 يناير 2012

عن مصر 2 - خمول

 عن مصر 2  - خمول

9 نوفمبر 2011
 
تقابلنا بأمزجة متباينة ولكن بشوق ولهفة جمعانا ورفضا فك رباطنا. هو رباط هش ومتين، هش لأنه بعمر فراشة ومتين لأنه بقدر شوق معتمرٍ بعد حجه الأول. عندما ارتفع صوت أذان الفجر كأن كاس الشاي بارداً مراً والتبغ حارقاً يذبح الصدر بينما البعوض ينهش من قدمي العاريتين، ربما لم تكن المرارة والآلام الحقيقة، ربما كانت أحاسيس كنتيجة طبيعية لما طرحناه من أسئلة بحجم قبة السماء وبهول صمت مدن المقابر، ربما لأننا تسائلنا عن السماء وفي الحياة والممات، ربما لأننا ضحكنا كثيرا ليلتها لنداري الحزن المكثف عندما طرقنا باب الأحلام المؤجلة وطريق السعادة التي نلاحقها في مارثون العمر. 

****
في مشهد صوفي لا يمكنك الجلوس بحياد روحي ما لم ستتمزق في أعماقك اوتار الإحساس أو سيحدث لك ثقب في اسطوانة مشاعر العزف على المنطق والجدل.
لا أستطيع أن أسطر أكثر من هذا بعد أن حضرت حلقة صوفية بين الحسين والأزهر.

****
أمسية شعرية هي بين الشفع والوتر وقصائد عشر أولها فاتحة الثورة ثم آيات عن دماء شهداء طهر في يمني المذبوح وأخرها صوت أنثى ترسم النوم بريشة أثيرها. من امسية شعرية للسفير الشميري 


****
الساعة السادسة والنصف صباحاً.لم أنم بعد، لقد تصفحت بعض صفحات من رواية شهية كعصير قصب السكر. نشرب منه ولا نرتوي ومرة نشربه دفعة واحدة ومرة نشربه على مهل.
انهض من سريري أزيح الستار افتح أبواب الشرفة واحداً تلو الآخر، صباح القاهرة غريب مألوف؛ تنهض من النوم هذه المدينة متثائبة وتفصح عن وجه سافر ضبابي كعروس تحاول إخفاء ملامح وجهها عندما تستيقظ في أيامها الأولى من الزواج خشية أن يراها من حولها بلا رتوش ولا أصباغ بعد أن غطت في نوم ليلة حافلة بالمتعة وآلام البكارة.
أنظر في الشوارع ثمة عربات وحافلات تسير الهوينى كامرأة تلملم اطرافها وتتنقل بين الغرف والممرات تبحث عن حذاء الحمام ساعة نعاس.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...