أرأيت إن غادرنا شعابنا حيث كنا نزرع الذرة
الحمراء ذات السيقان الرفيعة وطماطم الكرز الصغيرة وجزائر الحبق!؟
كانت ربعنا الندي وترابنا الأملودي بعد المطر.
كانت السنابل لبنية قبل النضوج تتماور بين أيدينا وتتماوج بغنج الريح عند الأصيل
وقبل الشروق الفاضح.
من يعود بنا إلى أحلامنا الغضة؟
شعاب الله حصيم ولا مطر.
غادرناها ونسينا المِعوَّل مغروساً إلى سفح التِلم الأول من الجدار حيث كنا نستند إليه
من فرط الضحك.
اتخيلني الآن اتوسد جذع سدر خشن فظ. أخشى اشواكه الباسمة كخشيتي الوحدة والبين الأعجف.م. ن
ما لم يقله ميللر - ٢
17 ابريل 2015