الخميس، 17 أكتوبر 2019

احك


لكل حادث حديثان، روايتان هما منسوب التحيّز إلى كل من الوجهين. 

فما الموضوعية ؟ 
الموضوعية هي الدرجة صفر من الأحاسيس لكنها حساسية مفرطة ويقظة في نقل الأحداث في خيط تسلسلها. 
إلا أن الحقيقية رهينة الإفصاح أما التحليل فهو ضرب بالغيب وتلمس النوايا. 
وما المعايير اذاً؟ 
المعايير هي انضباط المنقول في مجاري الناقل وصولاً إلى الضفة. 
لا ينقص أحدنا العزم في ادعاء الحق. وكلما كان خطابه متلبسا بالثوابت كان الأقرب إلى الادعاء والكذب. 
...
كم هي الانفس التي تفنى وتغادر الحياة وفي أحشائها أدثم السرديات وأشهى الحكايا. العجز عن الحديث أو الكتابة هو اعتراض كامن للزور والتزوير. فالذين انبروا لكتابة التاريخ لا يقلون صفاقة عن صانعيه. التاريخ سيرة المنتصر وسجل زائف للحق الملتبس. فالذي امتلك جرأة سحق حياة الآخرين وطمس حقوقهم لن يتوانى عن تزييف التاريخ. 
... 
ان تُشهِر فكرة ما ثم تتقاعس عن تدوينها ويسرقها غيرك ويخرجها إلى النور خير من أن تدفنها معك في تابوت من الكسل والتراجع والقنوط. 
...
اني أغبط كثيرا أولئك المتصيدين للأفكار والذين يتحينون لتلقفها من أفواه الآخرين المتأملين ثم يبسطونها في ورقهم روايات وكتب. 
...
احك ولا تتردد. اخرج صدى تأملاتك من دهاليز احلام يقظتك. 
احك لتعش ويعرف الآخرون ما في جعبتك. انقل اهاتك وغضبك. ومرر برودك هذا إلى العالم القادم. غيرك سيحكي ما هو أخف وأيسر وستكون حكايته هي الحدث الأهم والأصدق. 
دوّن ولا تتردد!


1 مايو 2015

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...