الخميس، 17 أكتوبر 2019

تحذير

تلج اليمن في وضع انساني كارثي غير مسبوق. ولا يلوح في الأفق أي حل سياسي. تشتد ضراوة الاقتتال الداخلي في كل بقعة وكل محافظة ويتكاثف القصف ويزداد قوة تدميرية. مخزون البلاد من السلع الأساسية محدود ولا يمد أكثر من ثلاثة شهور. اليمن لا يغطي من انتاجه من الحبوب سوى أقل من 10% من الاحتياج ويعتمد 100% على الخارج في تلبية احتياجه من الأرز. لا توجد انهار والزارعة تعتمد على الأمطار واجمالي الارض الصالحة للزارعة تمثل 3% من اجمالي الاراضي.
البلد يعيش على تحويلات المغتربين وعلى المساعدات والثروات الوطنية محدودة الاستثمار والعائد وهي في هذه اللحظة موقفة تماما.
كل التقارير الدولية تعتمد الرقم 24 مليون نسمة في تحديدها لسكان اليمن بينما هذا الرقم مضى عليه قرابة عشر سنوات ومقدار الزيادة السكانية أكثر من 500 ألف نسمة في العام الواحد. أي أننا أمام خمسة مليون نسمة لا يؤخذون بالحسبان، بالتالي احتياجاتهم أيضا هي الأخرى لا تؤخذ بالحسبان.
يوشك الوضع في اليمن ان يتحول الى فتيل اشتعال لحرب اقليمية أوسع وأكثر دماراً اليمن هي الساحة الأمثل لكل هذه الحروب.
بعد أسابيع قليلة من الآن لن يكون الشعب اليمني العظيم عظيماً ولا الصبور صبوراً. سيكون مشرداً هائما محكوم عليه الموت غرقاً في البحر لمن أراد الهرب حيث الجغرافيا تحاصره أيضا أو موت جوعاً بسبب المقامرات والمكابرة.
أي حل لا ينظر إلى جذور المشكلة هو حل كاذب وغير مسؤول. فضلا عن ذلك فان الشرخ الاجتماعي وتمزيق النسيج الاجتماعي بلغ أشده.


20 ابريل 2015

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...