الأحد، 26 سبتمبر 2010

في قسوتها

29 يوليو 2010
لكل منا فرصة ان يضعه القدر امام امتحان او امتحانات من نوع خاص. وقد تكون نادرة او كثيرة التكرار. وقد تاتي فرادا او زرافات. وفي هذه الحالة الاخيرة تكون الحياة مجردة من الرأفة وكذلك يكون الاشخاص الذين يؤدون دور القسوة في هذا او ذاك الموقف.
انا، ككل الناس الآخرين وضعتني الاقدار في موقف من المواقف التي تصدرت الاسطر السابقة. ولعل الموقف في تقديري كان من درجة الحالة الاخيرة. فأنا في مرضي اكون في الغالب الاعم وحيدا او محاطا باقل عدد من الناس. هذا طبعي ولست أُحسد عليه. وادفع بالمقابل ثمنا كبيرا لهذه النزوات. لكن لم يتوقف الامر عند هذا الحد. اعز الناس إلي هو الاخر سقط صريع المرض. وشخص ثالث اخر ذهب في عرس لم يرجع منه بعد. أظن ان العروس اختطفته. وتنتظر صحوتنا من غفلتنا حتى تعلن الفدية المطلوبة. يا سااااااااتر.
يمرض هذا العزيز ولا يترك لك علم او خبر. وينغمس في آلامه حد الهلاك ثم يقرر ذووه انقاذه وفيسافرون به قصد الشمال، إلى احدى مدن الشام الكريمة. يرحل بين عشية وضحاها الى عمّان ليتلقى العناية اللازمة طبياً وينسى أمرك. يغفل عن وجودك فيما خطاباته واحاديثه معك كانت توحي لك بأنه اقرب الاقربين إليك.
ما فائدة العتب بأثر رجعي.
تباً! اليوم ساعلن غضبتي.
سأمزق كل الرسائل، واحطم الهاتف اللعين الذي ما انفك ينقل الي صوت مخاتل ماكر. وهمسات لا ود فيها ولا وفاء.
ولست اطلب اكثر من الشفاء لكلينا.
طلب محايد كل الحياد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...