الأحد، 26 سبتمبر 2010

أصخرة أنا

27 يوليو 2010
عادت مساءا زوجتي من بيت خالي بعد ان حضرت مراسم العرس. عادت وهي تضحك من الدهشة لأن أمي تبكي في عرس ابنة خالي.
امتدت ضحكتها وقالت:
العروس صغيرة القامة ، كانت تقف إلى جوار العريس ، ورغم كعب حذائها فلم تصل إلى كتف العريس وهو بطولك. وانا لست طويلا طبعا.

لأمي كامل الحق في أن تبكي في عرس ابنة أخيها التي لم تبلغ السادسة عشرة كاملة وتزف لعريس يوشك ان يكمل عقده العشريني. ربما لأن اني تعي مرارة هكذا زواج.
زميلي رضوان ما انفك يقول:
ان الزواج في بلادنا اغتصاب مشرّعن لا ينتج غير أطفال نزوة عابرة منفلتة من كل مسؤولية.
ناهيكم عن الأجواء الخفية التي تم فيها هذا الزواج. لم اذهب لأرى العروس التي ما تزال في ذهني طفلة لم تنمُ أسنانها كاملة بعد ان خلعت عنها الأسنان اللبنية . كما لم اذهب لرؤية خالي. ليست هذه الأجواء هي التي تجتذبني .
الهي! انا لست من هؤلاء الخلق.
أنا ربما صخرة او قنينة زجاجية فارغة تنفخ في فوهتها الرياح لتنتج نحيبا لا أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...