الخميس، 6 مارس 2014

يتيم انا في العيد


13 اكتوبر 2013 

سياتي العيد ليذكرني بيتمي الابدي. كيف لي ان اتصور العيد بدونك او لا استقبل مكالمة منك تبشرني بقدومك الي. هل كانت معجزة المعجزات في العيد المنصرم حين قطعت تذكرة مستعلجة وكنتِ دفئ الدار لايام معدودات. لكنها ذاكرى مخلدة من النعيم وامتعاض الاصدقاء. النكاية فن لاختلاق متعه لا يعرفها سوى اباطرة النميمية.
....
يتفتق الخريف من دون زهر او تباشير وتتفتق معه احلام اليقظة. ذات يوم وقرب الغروب وبينما كنت على الشرفة تصورت انك كتبتي لي رسالة كهذه:
كؤوس النبيذ الاحمر الاربعة لا تكفي لهذه الراس الموجوعة بألم فراقك. لا شيء ينطوي على النسيان وألم الفراق. وحدك بعيدا تستلذ هذه الحالة وتمرح كما لم يفعل شيطان اخر. وحدك تترجل احزاني بفرحة وعربدة. ليس في الحياة رحمة ولا عدالة لانك فرح ومبتهج ومعربد ايضا. لست احزن لفرحك. هذا فرح يبعث على الفرح لكن القلب مطعون بمنجل تدرج ايام البعد والبين.
.....
عبثا كان تصوري وتهيئي. وانت هناك غارقة في بردك وغيومك الشتوية. الشمال جبل معتم. والجنوب موقد للاشتياق المضني. وليس في الامرين كؤوس ونخب. فقط كسرة يابسة من حنين وذكرى جافة. ورياح هذه العصريات مؤذية. وليس فيها امر ىسر وجميل. لحافي الأصفر المقصب ينادي يديك لترديه إلى حافة الكتف المهجور. انها جغرافيا من الشجن.
هل تدرين اني لم احلق لحيتي منذ ايام. ليس في الأمر اي امتثال لمناسك وثنية. انا فقط انتظر مرسومك الباهي.
....

يوما ما ستسافر اناملك بين الذقن والصدغ. يوما ما سابكي اكثر لانك اقتربتي مني. ولكن ليس كاقترابك الخاطف في هذا العيد. بعيدة قريبة انت. ولا ادري بشيء الا بالمصادفة. في هذه الحياة مصادر شتى للحزن. كانك تكونين هنا ولا تعرف المدينة عنوان لعطرك الباذخ. او يخبرني العذل وهم يلوحون بمشرط التشطير.
....
حسناً. ساشتري كعكة هذا العيد خالية من السكر والابتهاج. لونها قاتم كقطعة جبز اهملها الطباخ عندما حنق من ربة العمل. ولن اشعل شمعة في المساء سأتعذر باني فقدت قداحة العمر.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...