السبت، 9 يونيو 2012

شيخان وذكرى



شيخان وذكرى

في كل مرة نسعى لترتيب لقاء شفاف، تحول أمطار استوائية، وتجرفنا الذكريات إلى حقول الشوك، وكأن اللغة تتعمد إسقاط حرف القاف من عربة الشوق والحنين وتلقي بنا في الشوك. إنها أرض ملغومة بالأسئلة التي تفجرت مساء أحد وبعثرت اشلاء ابتسامتنا يومها كجرح مفتوح يتعذر تضميده.

صمت طويل طوى من أعمارنا سنين. ضعنا كمقاتلين أوفياء في جبهة الخذلان والعمالة. ثم بعد سنين من الحرمان والتشرد، التقييا في مقهى ريفي بسيط جمعهما تسول إجباري على أنفة فضت بكارتها يوم نزال غير متكافئ وطعن في الخلف.

ألواح خشبية خشنة تجرح العابرين عليها بذكرياتها المؤلمة. وكراسي تتمايل إعياء وتحسرا على النزلاء.

يتفادى كل منهما مصادفة النظر في وجهه المتغضن، في رفيقه القديم. يتنكر لأزيائه وتعاريج الشماتة الصامتة على خد الهجر والضياع. أنه خوف البوح بالحقيقة.


الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...