الخميس، 9 مايو 2013

فستان الخيبة

فستان الخيبة 
5 مايو
هذا الصباح موحش وغجري في اضوائه وباعث للخمول. هكذا اجده ما ان نهضت متكاسلة من فراشي. ليلة الأمس كانت ممسوسة بالجنون والبلبة والجلبة الناعمة. اشعر بالارهاق الشديد في هذه اللحظة وها أنا اتهالك على مقعدي المتحرك أسلم نفسي لحركته التي اتمنى ان تأخذني في دورتها الى اللاحساس.
كنت في آخر مرة حضرت فيها عرسا قد قررت ألا احضر اي عرس قادم ما دامت العروسة فتاة اخرى غيري.
تمر الاعراس من حولي كمواسم القطاف وارضي يباب مقطوعة من المطر واللذة. لقد اعياني حرثها واستصلاحها في انتظار الغيث والبذر. اشتهي الغرس في سواقي المساء كاشتهاء راهب للمحراب.
بالأمس مارست آخر اعمال العناية والتجميل كفلاح هندي يرتقب نضوج الأرز. تزينت وتعالجت وارتديت افضل ما يجعلني مغرية مشتهاة، ورقصت كصوفي مجذوب. لكني كنت تفاحة بين التفاحات. فلا يد تمتد لتجني. لا شيء سوى عيون فضولية لعجائز يبحثن عن طريدة جديدة لزواج مرتب. تنظر العجائز نحو الفتيتات في قاعة العرس كلبوات ليئمات ويتفحصنهن كسائس خيول.
ثم رجعت اجتر ورائي ذيل فساتني اللازوردي وخيبة اطول منه. عدت ودمعي ينهمر على وقع الحذاء ذي الكعب العالي.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...