السبت، 11 مايو 2013

اشاعة اخيرة .. لعل وعسى

اشاعة اخيرة .. لعل وعسى
يطفوا ويغتلي في جوف صدرها فضول طاغ. تحشر راسها في كل شق في الجدار. وتتلوى في كل زاوية كافعى مجروحة. وتمر بالجدار لتحك ظهرها كذئب جننته القروح. ثم تدعي السكينة والحكمة ورزانة بلا نظير.
لقد تمددت الطريق ذراعا كاملا منذ ان دأبت على المجيء والذهاب الى مكتبه كقرصان صلف. فتحت في اذنه كل ملفات الحديث الروتينية. وعلى التشات في المساءات نادته كرجاء الخائب.
ولياه. لم يعد من الوقت الكثير وموسم الحصاد يوشك ان ينتهي. لم يعد لديها من حيلة إلا واتت بها.
الآن جاء دور كيمياء الاشاعة. ستصنع كعكتها بنكهة الصابون وتجعلها منزلقة على المنطق. وستدعي التمنع والاعتراض. سخبر جيرانها انها في حيرة من الأمر. فهي لا تجد فيه فارس احلامها المنشود. لكنها تخشى فوات الأوان.
مع كل هذه الجلبة التي تصنعها بمثابرة طلاب الهندسة، ستتجاهل انه لم يهتم بها يوما ولم يحفل لكل حفلاتها الزائفة, وستتناسى عن عمد يوم فند انوثتها وانه اخبرها في احد المرات عبر التشات انها لا تعد ان تكون سوى صديق منفر بادعاءاته وفضوله.
بالامس القريب قررت ان تقرأ اشعارا رومانسية وخلاعية ووقعت مصادفة على قصيدته "نهداك" . غمغمت كالمحموم وهي تسير مع السيرة الباعثة للشهوة. لكنها استيقضت عند فواصل الصدق في تلك القصيدة.
مَجنونةٌ.. من مَرَّ عهدُ شبابِها لم تُلْثَمِ..
عندها سرت فيها حمى الحزن وأوشكت على البكاء. فلم يفت الشباب فقط. بل مضى ربيع عمرها وهي تتقفز كارنب بري مفزوع ولم ينظر اليها احد. وتذكرت اعراس الصديقات وبهجة امهاتهن, بينما ما تزال امها صائمة عن هذه الفرحة.
يبدو ان المساء قد اسدل ستائره بعد ان فات القطار في رحلة العمر والبحث عن حصان يجر عربة زواجها.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...