الأحد، 11 مارس 2018

خطاب الرئيس


شاهدت واستمعت صباح اليوم الى كلمة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد الذي القاه في احدى المدارس في ضاحية شمال باريس.
وددت لو ابكي لحظتها. صار لي اكثر من عشرين سنة استمع الى خطابات رؤساء جمهورية وملوك عرب بالصدفة او عن قصد. وكم تجرعت خطابات للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي كان يتكلم وملؤه ثقة. لست ادري ما مصدرها؟

كان خطاب الرئيس الفرنسي صباح اليوم بسيطا شفافا مرحا جاد مباشرا بلا تلافيف ولا هزات للكتف وتضخيم مسرحي. كان يتحدث الى الطلبة. تصوروا رئيس الجمهورية يلقى كلمة الى طلبة اظنهم ما دون الثانوية بكلمات تصل اليهم دون تعقيدات سياسية ولا مديح راجف. رئيس جمهورية يتحدث عن المستقبل ببساطة شديدة ويلقي نكات بشكل طريف وانساني دون تهكم وكأنه يتحدث عن نزوة في نفسه عندما كان طالبا. قال : من الجميل ان نفكر في المستقبل ونحسم خياراتنا في هذا الشأن ونؤثث المدارس بأجهزة حواسيب ومعدات رقمية. لكن الاهم هو تدريب الطلاب عليها واعداد العاملين عليها وتوفير محتويات فيها. هي هنا من اجل التعليم وليست من اجل اللعب. صحيح ان اللعب على الحواسيب يمثلا اغراء كبيرا - قالها مبتسما. 
لم يهدد لم يزمجر لم يكن ذاك الاب الممسك بالعصا. فقط كان فرانسوا هولاند.


الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...