الأحد، 17 أكتوبر 2010

برد المدينة - ستراسبورغ

انا بالفعل بدأت الدراسة منذ بداية الاسبوع الاول من وصولي؛ اي يوم الاثنين وانا اليوم عند نهاية اليوم الثاني للاجازة الاسبوعية
لقد مضى اسبوع على وجودي هنا
مضى اسبوع مشحون بالركض سيرا على الاقدام في الازقة وقطع المسافة بين السكن والكلية او بعض اماكن ذات طبيعة بالمعاملات
بالمناسبة يا شباب الوقت هنا يمضي بين العمل والاكل وانجاز المعاملات
في فرنسا على وجه التديد يخال لي ان فترة اقامتك تنتهي بينما انت لم تنته من المعاملات
الامور تعقدت اكثر منذ آخر رحلة لي الى فرنسا عام 2006
المدينة التي انها فيها جميلة، وديعة، باسمة لكنها باردة
باردة في مشاعرها وباردها في جوها
يتسرب الحنين الى اعماقك مهما كانت قدرتك على الجحود
الدراسة مضنية لكنها ممتعة. فهي على الاقل تجمع 40 طالبا من اكثر من 30 بلداَ وبالمناسبة ايضا فانا اليمني الاول الذي يدخل هذه المدرسة. اظنه شرف كبير لي ولكم ايضاً
في ثاني يوم كان لنا حفل استقبال من قبل ادارة المدرسة. تفضل مدير المدرسة بالتنويه الى اني اول يمني وبالتالي عبر عن بالغ سروره باستقبال طالب من هذا البلد
كنت حريصا في الايام اللاحقة على التعريف باني اول قادم من بلد البن واني ما زلت اعبق برائحة اشجار القهوة واندح من اساطير هذا البلد

استاقكم جميعا ذكورا واناث
بالمناسبة ايضا لا توجد فتيات جميلات ضمن الدورة قد يساعدن على نسيانكم
لذا ساتذكركم رغم عني
الدروس ممتعة جدا وهي متنوعة ومفتوحة على افاق كثيرة وفيها تقنيات جديدة لا انفك عن الدهشة امامها بعضها اشبه بلعب اطفال لكنه من اصول البيداغوجيا
ليست مشكلتي ان بعضكم لن يعرف هذه الكلمة
حتى انا لا اعرفها جيدا
اضحك على ذلك يا .... اضحك
ارجوك اسمعني ضحكتك المدوية
وانت يا... حملقي بعينيك من الدهشة.
احبكم جميعا

لدي زملاء من بلدان كثيرة
احب فيهم الافارقة لاسباب كثيرة
اولا لانهم نخبة افريقيا وهم كانوا يتبوءون  مناصب رفيعه في بلدانهم
قلت لهم: كذلك انا
فيما الحسرة تاخذني من الكتف
من الكتف والركبة
ههههههههههههههه


في هذه المدينة لديهم برنامج مدهش اسمه السفراء الشباب لاقليم الالزاس
اي الاقليم التي تقع ضمنه هذه المدينة ويقصد منه تجييش كل قادم للدراسة هنا ليكون سفيرا لهذا الاقليم في بلاده
اولا هل تدرون ان هذه المدينة  ثاني مدينة دبلوماسية في فرنسا بعد باريس لانها تحتضن مؤسسات كثيرة من مؤسسات الاتحاد الاوروبي
في هذه المدينة وجدت طلاب يمنيين
ثلاثة طلاب كالدرر نادرين
كنت اعرف احدهم وكان صديقا قديما لي ومن نفس التخصص واثنان لا اعرفهما من قبل من جامعة ذمار جميعهم دراسات عليا في تدريس اللغة الفرنسية رفقتهم طيبة وكلهم اصحاب مزاج جيد
استمتعت بصحبتهم وعرفوني على اشياء كثيرة . بل ان احدهم اعارني دراجته الهوائية لان هذه المدينة هي مدينة الدراجات وكاننا في الصين حتى الصين لم تعد فيها دراجات كثيرة.
على كل هناك صينيات لا باس باعدادهن ولا باس باشكالهن

ابتداء من الغد ساذهب الى الكلية على الدراجة
اخبروا الوزير والنائب والوكيل عن هذه الظروف


تصوروا ان اوروبا تنحدر نحو الفقر
فقر مادي وفقر اخلاقي
الناس يتقشفون في كل شيء حتى الاولاد . بل حتى في علاقاتهم الاجتماعية والعاطفية لم يعد لديهم كرم عاطفي البنات بخيلات حتى في الابتسامات يا شباب
تابعوني على الفيس بوك لاني اكتب اشيائي وانطباعاتي عليه عن هذه المدينة وكذلك صوري التي التقطها في المدينة او الاماكن المجاورة
 كنت اود الحديث عن اشياء كثيرة
عن تفاصيل في حياتي اليومية ولكن لم يعد يسعفني الوقت
على الاقل ساحكي لكم عن نهاري هذا
استيقظت الساعة العاشرة
اغتسلت ثم خرجت من الحمام انظر في ملابس جديدة صالحة للارتداء. لم اجد شيئا
كل الملابس بحاجة الى غسيل. قررت ان تكون المهمة الاولى لهذا النهار هي غسل الملابس
شرعت في غسل ملابسي بيدي كنت اود غسل ثلاث الى اربع قطع
وجدتني الملم معظم ملابسي وهكذا
تذكرت اشياء كثيرة اثناء غسل ملابسي بيدي تذكرت امي وتذكرت المعسكر
لكني تذكرت هيفاء وهبي وهي تغني وتغسل ملابسها
على الاقل كان هناك فرق بين المشهدين هي تغني وتغسل الملابس في الظاهر لتربح الملايين وانا اغسل ملابسي لان التكلفة تتجازو 14 يورو في الغسلة الواحدة. عدت الى النت لانه هو الاخر عادي الينا هذا الصباح. تبادلت تراشقات لطيفة معي جمهوري ثم قررت الخروج في المدينة لاستغل ظهور الشمس
خدعني مظهر الشمس وبريق ملامستها للاسطح والاجسام. لبست تي - شرت وخرجت فاذا بي بعد اقل من 5 دقائق ارتجف كنت لحسن الحظ قد خرجت احمل معي حقيبىة الظهر التي تعرفونها وما تيسر من الكنزات الصوفية
التقيت اصدقائي سرنا طويلا التقطت صورا كثيرة
دخلنا مقهى ثم واصلنا السير الى بيت احدهم. طبخنا عشاءً
تصوروا ان عشائنا كان سلته
نكات ،وتذكر شارد لمواقف ساذجة، شتم في اليمين واليسار. ثم عدت لالتقي بكم
اعدكم بالمزيد
كونوا معي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...