الاثنين، 1 نوفمبر 2010

بين حنين وحسرة

بعض من حنين وحسرة

سأخبركم عن بعض نهاراتي.
هذا الصباح جميل. الشمس تلمس الاشياء بسحر. العري ايضا لم يعد مرحلة جمالية. منذ ايام وانا اتساءل عابرا الجادات والشوارع: ما الذي تخفيه اوراق الاشجار داخلها. اليوم قررت البلدية ان تحلق لهذه الاشجار, تبرجت الاشجار هذا الصباح. بل خلعت عنها بردتها تعرت ولم تعد جميلة.
***
ثلاثة من الرفاق رحلوا ليقضوا الاجازة الاسبوعية بين احبتهم: بريطانيا، الدنمارك، روسيا. وانا، انا الموزع بين اشارات المرور ومحطات الترام, انا الراكب ظهر المدينة ليل نهار. اسير وسط المدينة باتجاه معاكس لمجرى النهر. لا احد يلقي على السلام مثلما تفعل الكلاب. الكلاب فقط تقترب مني تتشممني وترحل.
***
وبالفعل البرد بدأ يشتد اكثر فاكثر لكنه الى حد اللحظة محتمل. شمسنا هنا مختلفة عن شمسكم على كل لا اشتاق لشمسكم في هذه اللحظة. اريد ان التفح بالبرد لتستيقظ المشاعر الميتة في غفلة الزحام. احب البرد. ليس كثيرا ولكن عندما لا يؤلم. احبه لان يذكرني بأنا. لانه يقول لي : قم من غفلتك! احيي مشاعرك واحاسيسك!
 الطراوة التي تلمس الخدود، ورياح الشمال الوديعة في بداية موسم البرد حنونة كالام ووديعة كالحبيبة.

***
اما أنا فإني بين الحنين لمن افتقد والحسرة على البلد كلها؟
ربما لأني لا اهتم كثيرا لاسطح الاشياء. انما ابحث عن العمق فيها. آخذ قسطي من الملذات. لكني احاول الا اغرق فيها. انظر اليها بتأمل. وفي الاشياء المبتذلة اطرح تساؤلات.

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية

الحب بين علم الاعصاب والعلوم الإنسانية (مقال مترجم من الفرنسية) ترجمة مصطفى ناجي الجبزي افتتح في شهر أكتوبر من العام المنصرم معرض استث...